«الجزيرة» - وكالات
تكهنت شركة الاستثمار الأمريكية ميرل لنش في تقرير بثته على شبكة (بلومبيرغ) الأمريكية أن النفط سيرتفع إلى 82 دولاراً أو أكثر خلال الربع الأخير من العام المقبل, وحذر التقرير من قفزة أخرى بأسعار النفط إذا لم تتخذ سياسة حازمة لخفض الطلب العالمي على النفط أو توسع غير متوقع في الإمدادات، فاستمرار اقتصادات (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) في سياستها النقدية الرخوة، قد يؤدي حتماً لقفزة أخرى في أسعار النفط تتجاوز 100 دولار للبرميل فيما يشارف عام 2011 ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي قد يتعرض لبعض المخاطر ويتعافى منها جراء تلك القفزة.
وأضاف التقرير: (تلك الدورات الآثمة لارتفاع النفط، وتزايد تدفق الأموال على الأسواق الناشئة، واستمرار ارتفاع القيمة السوقية لعملات تلك الأسواق، وارتفاع الطلب على منتجاتها، قد يفضي لتدهور تجاري حاد لاقتصادات المنظمة، ويعرض التعافي الاقتصادي الهش للخطر).
وكان خبير اقتصادي دولي قد حذر في أغسطس من أن الاقتصاد العالمي ليس في وضع يتيح له تحمل المزيد من الارتفاع في أسعار النفط. كما أن كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فتيح بيرول قال إن صعود أسعار النفط وبقاءها فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل، قد يحول دون انتعاش الاقتصاد العالمي من حالة الركود التي يمر بها، وقال بيرول: (إذا اتخذنا واحدة للأمام.. ورأينا المزيد من الارتفاع، فقد يتسبب ذلك في إبطاء وخنق الانتعاش الاقتصادي).
وأضاف أن طلب الصين، ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، على النفط سيكون من العوامل الأساسية المحددة للأسعار، ورجح أن تضيق الفجوة بين العرض والطلب على المستوى العالمي مع بدء دول أخرى في تحقيق نمو اقتصادي في 2011 أو 2012م.