أوسلو - (ا ف ب):
منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة جائزة نوبل للسلام (لجهوده الاستثنائية من أجل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب)، على ما أعلنت لجنة نوبل النرويجية. وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورين ياغلاند إن (اللجنة علقت أهمية خاصة على رؤية أوباما وجهوده من أجل عالم خال من الأسلحة النووية). وتسلم أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، مقاليد الحكم قبل أقل من تسعة أشهر، وقد دعا الشهر الفائت في الأمم المتحدة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وأضاف ياغلاند (بصفته رئيساً، أوجد أوباما مناخاً جديداً في السياسة الدولية. لقد استعادت الدبلوماسية المتعددة الأطراف موقعاً محورياً، مع التركيز على الدور الذي يمكن للأمم المتحدة وباقي الهيئات الدولية أن تقوم به). وتابع رئيس لجنة نوبل (نادراً ما نجح شخص في استقطاب انتباه العالم برمته إعطاء سكانه الأمل بمستقبل أفضل، مثلما فعل أوباما)، وكان أوباما (48 عاماً)، ألقى في حزيران-يونيو في القاهرة خطاباً تاريخياً هدف من خلاله إلى مد جسور التواصل بين بلاده والعالم الإسلامي بعد سنوات من التوتر بين الطرفين بسبب تداعيات اعتداءات 11 أيلول- سبتمبر 2001 والحرب على الإرهاب التي تلتها. ومن بين (الأعمال اللافتة) للرئيس الأمريكي ذكر ياغلاند أيضاً التزام أوباما بمكافحة التغير المناخي. غير أن الرئيس الأمريكي يواجه حربين مفتوحتين في العراق وفي أفغانستان حيث يسعى لإقرار استراتيجية جديدة. وسيتم تسليم الجائزة في أوسلو في 10 كانون الأول-ديسمبر الذي يصادف ذكرى وفاة مؤسس الجائزة الصناعي ورجل الخير السويدي ألفرد نوبل، وهي تتضمن ميدالية وشهادة وشيكاً بقيمة 10 ملايين كورون سويدي (نحو مليون يورو). وأوباما هو ثالث مسؤول ديموقراطي أمريكي كبير يفوز بجائزة نوبل للسلام في غضون أعوام قليلة بعد جيمي كارتر 2002 وآل غور 2007، وكانت قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام حطمت رقماً قياسياً ببلوغها 205 مرشحين بين أفراد ومنظمات.