بيشاور - إسلام آباد - وكالات:

وقع انفجار عنيف استهدف سوقاً مكتظةً بالمدنيين أمس الجمعة في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 49 مدنياً على الأقل من بينهم سبعة أطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، التي تعرضت أخيرا لاعتداءات دامية نفذتها حركة طالبان، حسبما أعلنت مصادر طبية.

وانتشرت بعد الانفجار جثث مشوهة ومحترقة إلى جانب حافلة استحالت هيكلا يتصاعد منه الدخان. وقدرت الشرطة قوة العبوة المخبأة في أبواب السيارة وباطنها بأكثر من 100 كلغ.

في احد أسوأ الهجمات التي فاق عددها 275 عملية في غضون عامين ونيف وأدت إلى مقتل 2200 شخص في كل أنحاء البلاد، التي ينسب الجزء الأكبر منها إلى انتحاريي حركة طالبان.

وهو الاعتداء السادس من نوعه في غضون أربعة أشهر الذي تشهده بيشاور، عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية، غير البعيدة عن المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان التي شن فيها الجيش مؤخرا حملة واسعة النطاق ضد مسلحي طالبان وحلفائهم من المقاتلين الأجانب.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لهذه الاعتداءات الستة، وخمسة منها انتحارية، 74 قتيلا حتى الساعة، وتبنت غالبيتها حركة طالبان باكستان المؤيدة لتنظيم القاعدة.

ومؤخرا توعد الزعيم الجديد لحركة طالبان باكستان حكيم الله محسود بمضاعفة الهجمات ضد (أمريكا وباكستان) ثأرا لمقتل سلفه بيت الله محسود الذي قتل في الخامس من آب - أغسطس في غارة صاروخية أمريكية في المناطق القبلية الباكستانية.

والثلاثاء هدد الناطق باسم طالبان باكستان عزام طارق بتكثيف الهجمات على كل من (يعمل لمصلحة الأمريكيين).

من جهة أخرى شن مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من عناصر حركة طالبان هجوماً جديداً على إمدادات لقوات حلف شمالي الأطلسي الناتو بالقرب من مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني.

وأوضحت مصادر الشرطة الباكستانية أمس أن عشرات المسلحين يستقلون سيارات هاجموا مستودع إمدادات لقوات الناتو بإحدى ضواحي المدينة وأضرموا النار في شاحنات الإمدادات مما أدى إلى احتراق ست شاحنات وناقلات وقود. وأضافت أن قوات الأمن الباكستانية طوقت موقع الهجوم وشنت حملة تمشيط للبحث عن المسلحين الذي نجحوا في الفرار بعد شن الهجوم.