لا أدري أين قرأت هذه الكلمة لذلك الإنسان الذي كان صريحا وصادقا مع نفسه حتى ولو تقاطع ذلك مع ما يحاول أن يدّعيه أي إنسان من مثاليات. هذه الكلمة الحكيمة تقول: (لست أدري في أي منعطف فقدت الشخص الذي كنت)!.
وفي ظني أننا كلنا ذلك الإنسان. كلنا يتغير.. لا يمكن أن يبقى الإنسان ذلك الطفل بنقائه وصفائه وبراءته!
بل لا يمكن أن يبقى ذلك الصبي البسيط عندما يدخل دروب الحياة، ويتعامل مع الناس، وينافسهم من أجل الحصول على أكبر قدر من زينة الحياة الدنيا فتبدأ عندها المشاكل والتغيرات ويبدأ انسلاخ الإنسان من براءته وصدقه ونقائه ليستطيع أن يعيش ويحصل على ما يهيئ له متطلبات الحياة!.
زبدة القول: كلنا نتغير وكلنا نفقد ذلك الطفل فينا ولا ندري في أي منعطف أو تعامل أو ركض (ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغير؟..).
***
-2-
** هيئة الغذاء والدواء
**
** هيئة الغذاء والدواء صمتت كثيرا!.
لكنها نطقت في النهاية عملا ومتابعة ومراقبة جيدة وذلك لأهم مادتين يحتاج إليهما الإنسان: الغذاء والدواء.
لقد أسعدتني المعلومات التي جاءت في لقاء أجرته صحيفة (عكاظ) مع معالي رئيسها د. محمد الكنهل، حيث أوضح بدء الهيئة لممارسة عملها بطريقة شاملة بدءا من المراقبة الدقيقة لأي دواء أو غذاء والاستفادة من أي معلومة عالمية حول أي دواء أو غذاء يثبت ضرره للتحذير منه ومنعه من أسواقنا.
الذي نرجوه أن تعمل الهيئة على المبادرة مع الجهات الأخرى بسرعة سحب أي دواء أو غذاء يثبت ضرره.. فالتوعية والتنبيه لا تكفي وحدها بل لابد أن يصحبها إجراء تنفيذي سريع بسحب أي دواء أو غذاء.
***
-3-
** غيّر أسلوبك
**
** نجد شخصين: أحدهما ينجح في تحقيق مراده وآخر يفشل في ذلك!. لعل السر بذلك هو الأسلوب الذي سلكه كل واحد منهما للظفر بما يروم!.
أنت بقدر ما توفق للأسلوب الذي يوفر القناعة بمطبك كلما نلت المطلوب.
وكلما نأيت عن الأسلوب المقنع كلما صار المطلب صعباً.
بعث إليَّ صديق مثقف بهذه الحكمة الجميلة التي ترسخ أهمية الأسلوب، وطريقة التخاطب لإقناع الآخر بما تريد، تقول الحكاية: (جلس أعمى على عتبة عمارة واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب فيها: (أنا أعمى أرجوكم ساعدوني) فمر رجل إعلانات ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى (قروش قليلة) فوضع المزيد فيها، ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب فيها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه، لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير، فسأل أحد المارة عما هو مكتوب على اللوحة فقال له: (نحن في فصل الربيع، لكنني لا أستطيع رؤية جماله..!) غيِّر وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب..!)
أجل غيِّر وسائلك ومنطقك وأسلوبك، فهناك أسلوب يقود إلى النجاح وهناك أسلوب يقود إلى الفشل.
***
-4-
** آخر الجداول **
** لبدوي الجبل:
(غمرت قلبي بأسرار معطرة
والحب أملكه للروح أخفاه
سما بحسنك عن شكواه تكرمة
وراح يسمو عن الدنيا بشكواه)
فاكس: 014565576
Hamad.Alkadi@hotmail.com