لكي نعيد حضور الكرة السعودية وتوهجها علينا البدء من الآن في اعداد منتخبات ناشئين، شباب، أولى بعناصر ووجوه جديدة والاستغناء عن كبار السن من اللاعبين الحاليين في المنتخبات وإبقاء صغار السن لتطعيم المنتخبات الجديدة بهم.
وتسريح الذين لم يقدموا مستوى يؤهلهم لارتداء شعار الوطن وتفننوا في إهدار الفرص التي تهيأت لهم ناسين ومتناسين أن الكرة والمباريات فرص، إذا استغلت كما يجب فزنا وإذا أهدرت خسرنا والفرص التي تهدر لا يمكن أن تعود مرة أخرى.
لازلت أصر على أن المملكة مليئة بالمواهب التي تحتاج لاكتشاف وصقل، وهذه مسؤولية الاتحادات السعودية قدم وغيرها، للوصول لهذه العناصر واكتشافها.
ولإعادة حضور الكرة السعودية الجميع يعلم أنه لابد من إعادة دوري إدارة التعليم لمنتخبات المناطق وبث روح التنافس الشريف بينهم تكليف مدربين وطنيين بمحافظات المملكة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفروعها بالمناطق مثلاً الرياض تكليف المدربين ناصر الجوهر، كميخ، يوسف خميس، منطقة جدة، سعيد الغراب مع مدربين وطنيين آخرين، المدينة المنورة، عبد الله فودة، العمدة مع مدربين آخرين. وكذلك الحال ببقية المناطق الأخرى وربطه مباشرة مع المدربين الوطنيين بالرياض، ومن ثم يقف هؤلاء المدربون في الرياض مع مدربي المنتخبات ومساعديهم على مستويات هؤلاء الموهوبين.
ويمكن أن نصل لهؤلاء الموهوبين عن طريق إقامة دوري للحواري (الأحياء) في مختلف المناطق تحت اشراف مكاتب رعاية الشباب، بالإضافة إلى الإعلان عبر وسائل الإعلام والبرامج الرياضية، أيضاً عمل برنامج إذاعي وتلفزيوني ميداني مباشر يقدم فيه جوائز عينية لمن يتقدم للمشاركة في البرنامج كلاعب موهوب.
الناشئين والشباب هم في سن مراهقة مرحلة سنية انتقالية طبيعية يتعرض لها ومن أهم صفاتها التقليد والمحاكاة، لذلك يتم عرض فقرات استعراضية (المهارات) نجوم الكرة، بليه، ريفنيلو، مارادونا، وغيرهم من النجوم من خلال قناة الرياضية.
محبو كرة القدم سوف يقلدون هؤلاء النجوم بالفطرة وبذلك نكون صقلنا هذه المواهب وطورنا أداءهم.
أيضاً نصل لهؤلاء الموهوبين عن طريق تكليف مدربين لمتابعة دوري أندية الدرجة الثانية والثالثة.
وإن شاء الله إذا انتهت هذه الغربلة الطبيعية والصحية وتم تشكيل منتخبات بعناصر جديدة بعد أربع سنوات سنكون ضمن الفرق المتأهلة لكأس العالم بجدارة، وأبطال لآسيا معيدين مجد الكرة السعودية وتوهجها وحضورها القوي.
والله من وراء القصد.
أحمد بن فهد القباع