أتاوا - تهاني الغزالي
أظهرت دراسة أمريكية أن السائقين البدناء أكثر عرضة لحوادث السيارات التي تكون قاتلة أحياناً بالمقارنة بنظرائهم من السائقين النحفاء نظراً لغلبة النعاس بسبب مرض توقف التنفس أثناء النوم الذي يصيب البدناء بصورة لا تقل أضرارها عن أمراض مثل السكري بنوعيه الأول والثاني أو أمراض القلب والسرطان.
وبيَّن الدكتور براتراند دو سيفا الخبير بمشاكل النوم ومدير قسم طب النوم في كاليفورنيا أن التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم ليس حالة ثانوية تسبب الشخير ولكنه (مرض خطير) يصيب البدناء ما يجعلهم عرضة للنعاس خلال القيادة ويضاعف عدد حوادث السير، وقال إن التوقف المؤقت للتنفس يؤدي للنوم خلال النهار ويضاعف خطر التعرض لحوادث السير وأضاف سيفا محذراً البدناء من خطورة عدم إدراك الكثير منهم أن حالة توقف التنفس التي تصيبهم لا تقل خطورة عن مرض كالسرطان بعد أن أظهرت الدراسة أن 15% فقط من المرضى الذين يعانون من التوقف المؤقت للتنفس قد تمّ تشخيص حالتهم، مشيراً إلى أنه على الرغم من المخاطر فإن غالبية الناس لا يدركون أنهم يعانون من هذه الحالة.
وأوضح رئيس قسم السلامة في شركة (ايه ايه) لنقل السيارات المعطلة على الطرق جراء حوادث السير أندرو هاورد أن خطر الوفاة أو الإصابة بجروح خطيرة بسبب النعاس خلف المقود أخطر بكثير من الحوادث التي يتورط فيها سائقون يقودون سياراتهم بسرعة كبيرة، وأضاف هاورد (يشير البحث الذي أعددناه إلى أن واحداً من بين 10 سائقين اعترفوا بالنوم خلال القيادة وبأن حوالي 3 آلاف سائق إما يقتلون أو يصابون بجروح خطيرة كل سنة بسبب النوم خلف المقود).