دمشق - الجزيرة - وكالات:
شكلت الزيارة الرسمية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأربعاء إلى الجمهورية العربية السورية منطلقاً استراتيجياً لفتح آفاق جديدة للعمل العربي المشترك وخلق فضاء إقليمي عربي إسلامي يستطيع أن يواجه التحديات الكبيرة التي تعترض الأمتين العربية والإسلامية.
وتأكيداً على ما لهذه الزيارة من أهمية كبيرة على كافة الصعد فقد استهلها خادم الحرمين- حفظه الله- بجلستي مباحثات رسمية مع أخيه فخامة الرئيس بشار الأسد تصدرتها مجمل الأوضاع على الساحات العربية والإسلامية والدولية وآفاق التعاون بين البلدين التي ترجمها الزعيمان بالتوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل وعلى رأس المال كما تخللها تكريم بين الزعيمين وتقليد للأوسمة.
وفي معرض التعبير عن رغبتهما في إزالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات بينهما أشار خادم الحرمين والرئيس الأسد إلى حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين وعلى جميع المستويات في القضايا والملفات التي تهم الشعبين الشقيقين ولاسيما أن ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس إيجاباً على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعاً بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
وفي موقف عروبي يؤكد أهمية متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يمثلانه في المنطقة من ثقل دعا الجانبان إلى ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والإسلامية والدولية لرفع الحصار اللاإنساني المفروض على الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة ووضع حد لتمادي قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر.
"طالع محليات"