القدس-من رندة أحمد:
بعد إفراج سلطات الاحتلال الصهيونية عنه بساعات أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أن الاحتلال الإسرائيلي بات يتصرف كالمجنون طامعاً بإنجاز خطواته الإجرامية في أقل وقت ممكن، طامعاً في التمهيد الخبيث لبناء هيكل أسطوري كذاب على حساب المسجد الأقصى.. وأكد الشيخ صلاح (51 عاما) في تصريح إذاعي (إننا في لحظاتٍ مصيرية لا تقبل اللهو ولا العبث ولا الصمت)، مشدداً على أن مئات المعتصمين المرابطين سيبقون رغم كل المضايقات الإسرائيلية في المسجد الأقصى إلى ما شاء الله حتى تتجلى الأمور.. ووجّه الشيخ صلاح نداءً إلى كل أهالي القدس وعرب 48 أن يحاول كل منهم الدخول للمسجد الأقصى والانضمام لكل المعتصمين المرابطين لنجسّد درعاً لحماية المسجد الأقصى من أداة الاحتلال وشرور سوائب المستوطنين الإسرائيليين. أما بخصوص اعتقاله على يد قوات سلطات الاحتلال وإفراجها عنه بعد ساعات في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الثلاثاء وقرارها حرمانه من دخول مدينة القدس لمدة 30 يوماً، قال الشيخ صلاح معقباً: (قوات الاحتلال تريد الخروج من مرارة هزيمتها وتريد أن تثأر لنفسها، كونها فشلت في إخراج المعتكفين بالقوة ووضع الحواجز التي منعت وصول حافلات من النقب والجليل متجهة لأداء صلاة الفجر بالأقصى).. وأضاف: يظنون إذا اعتقلوا الرموز سوف يردعون الجماهير عن أداء واجبها، ونقول لهم: أنتم واهمون، وسيبقى الاعتكاف والمرابطة متواصلاً انتصاراً للقدس ومسجده الأسير. وسبق أن أكد الشيخ صلاح أنه لا حل جذرياً للمسجد الأقصى إلا بزوال الاحتلال، مشيراً إلى حق المسلمين الكامل في البقاء الدائم في الأقصى.