لم يكن أكثرنا تفاؤلا يتوقع الانطباعات السريعة التي تلقيناها صباح الخميس حين وجد القراء أمامهم ملحقا ثقافيا ذا صفحات أربع، ولم يكن - في أذهاننا - والناس في إجازة، والملحق دون إعلان سابق أو مصاحب - أن نجد (الثقافيين ) في انتظار أي إشارة، ولو عابرة، ليجددوا تساؤلهم عن الشكل القادم للإصدار الثقافي الأسبوعي، ويتبعونه باستفهامات عن الإصدار الدوري، ويدخلوا المحررين في حوار ليستعدوا له حول أفضلية المجلة والملحق، وأيهما الأحق بالاستمرار، وكان رأينا الذي خططنا له قبلا ومانزال نعتمده بعدا أن تعود الثقافية المجلة مع بدء العام الميلادي الجديد وتستمر حتى أول الصيف، أي أن تصدر ستة أو سبعة أشهر منتظمة، ثم - حين تتوقف- يحل الملحق الأسبوعي رديفاً وبديلاً.
** وهنا أو هناك فالهدف هو المحافظة على المستوى النوعي في ظل حقيقة مهمة وهي ندرة الكفاءات المتخصصة والمتميزة في التحرير الثقافي؛ ما يجعل تواصل الصدور اثني عشر شهرا عملية معرضة لمنحنيات الضعف والكيفمائية وملء الفراغ بما تيسر.
** مجرد خاطرة عابرة قد نجد منكم ما يضيء بعض إعتاماتها.