Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/10/2009 G Issue 13522
الثلاثاء 17 شوال 1430   العدد  13522
لقاء الثلاثاء
مبروك.. وهارد لك؟!
عبد الكريم الجاسر

 

مبروك لرياضة الوطن وزعيم الوطن فريق كرة القدم بنادي الهلال لقبه الجديد بطل القرن الآسيوي.. لقب جديد منحه الزعيم للرياضة السعودية ولجماهيره ومحبيه حين انتصر الحق والعدل والمنطق ليتوّج الهلال زعيماً للقارة الصفراء.. الزعامة الهلالية لم تأت بجديد.. فالهلال فعلاً هو زعيم القارة ببطولاته الست حيث لم يحقق أي فريق آسيوي ما حققه الزعيم في القارة الصفراء.. فالتاريخ يحفظ لأبطال الهلال ونجومه ست بطولات خالصة دخلت خزائن الزعيم وليس الأمر كذلك فقط.. بل إن الزعيم كان قريباً من كل البطولات التي خسرها آسيوياً في الألفية الماضية.. حيث لا يخرج الزعيم بسهولة حين يشارك، فإما الأول أو الثاني أو الثالث في معظم المشاركات (حتى عام 2000م) فضلاً عن رقم قياسي من الانتصارات في مشاركاته الآسيوية، فالهلال صاحب الرقم الأعلى في الفوز خارجياً في كل مشاركاته السابقة على الصعيد الآسيوي.. فالجيل الذهبي للزعيم حصد الألقاب الآسيوية والعربية والمحلية بشكل لم يسبقه إليه فريق، فتنوعت الانتصارات وعاشت الجماهير الزرقاء سنوات من الانتصارات التي لا تتوقف.. وحين يتوّج الزعيم بطلاً للقارة في القرن الماضي فإن هذا التتويج يعيد حفظ هذه المرحلة من التاريخ الذهبي للزعيم لتحفظها السجلات وتبقى في الذاكرة سنوات وسنوات.

ولأن الزعيم تعوَّد على انتزاع الألقاب انتزاعاً فقد حقق اللقب الآسيوي عنوة ورغماً عمن لا يريد له ذلك لأن الأرقام هي التي منحت الزعيم هذا اللقب فلا يوجد منافس في عدد البطولات حتى يمكن المقارنة معه أو العمل على ترشيحه.. فالفارق كبير وكبير جداً، لكن البعض لم يعجبهم اللقب الجديد والتميز السعودي الصريح على مستوى الأندية الآسيوية فراحوا يحاولون ويحاولون علّهم يقللون من الإنجاز بطريقة أو أخرى.. ولعل من حسن حظ الهلاليين وحتى ينكشف هؤلاء أمام الملأ جيداً على الرغم من أنهم مكشوفون أصلاً، أقول من حسن حظ الهلاليين أن نفس الجهة التي رشحت الهلال لهذا اللقب كانت قد رشحت الدوري السعودي للمركز السادس عشر عالمياً ووقتها لقيت الإشادة والتأييد وتم الحديث عن الإنجاز بكثير من الغبطة والسرور.. لكن حين جاء الترشيح الجديد أسقط ما في أيديهم ولم يجدوا ما يمكن أن يبرروا به هذا اللقب تشكيكاً أو تقليلاً.. ولعلني هنا أذكر بأن الهلال اعتاد على مثل هذه الخربشات التي لا تتجاوز مكاتب أصحابها لأن الشمس لا يمكن أن تحجب بغربال والأرقام لا يمكن أن يهزمها سوى الأرقام.

إذاً ليحتفل الهلاليون بتاريخ فريقهم ولقبهم الذي بالتأكيد لن يكون الأخير فما زالت الإنجازات الهلالية تنتظر وعلى وشك الوصول طالما استمرت السياسة الهلالية القائمة على تحطيم الأرقام ومنافسة الذات وعدم التوقف عند لقب أو بطولة.. فهنيئاً للهلال وهنيئاً للوطن لأن المحصلة النهائية هي للوطن.. وكما فرحنا بالأمس حين تم تكريم الأهلي بحصوله على أربع بطولات خارجية في الألعاب المختلفة أجد أن الفرح هنا أكبر وفي مستوى التميُّز والإنجاز لأن الحصيلة هي ست بطولات آسيوية على مستوى الأندية في كرة القدم فهل من منافس..؟!

لمسات

** عودة النجم الشاب أحمد الفريدي للملاعب مجدداً لا شك أنها أسعدت الجميع وجاءت في وقت مهم جداً للاعب وناديه.. وعودة الفريدي لصفوف الهلال ستعيد للفريق ما نسبته 50% تقريباً من القوة الهجومية.

***

** السؤال الدائم عن الأسباب التي تجعل الفريق الهلالي يواجه صعوبة كبيرة في مبارياته بالدوري أمام كل الفرق مقابل ارتياح المنافسين في مباريات مضمونة النقاط الثلاث هي نفس الأسباب التي منحت الهلال لقب القرن الآسيوي.. فاللعب أمام الهلال يعني بطولة لكل من يواجهه فيما يحقق الآخرون البطولات لكنها لا تضيف لهم شيئاً.

***

** من حسن حظ فريق الاتحاد ممثل الكرة السعودية آسيوياً أن يلاقي ناجويا الياباني في الدور نصف النهائي بدلاً من مقابلته في النهائي.. ففي نصف النهائي يمكن الإطاحة بالياباني عبر مباراتي الذهاب والإياب.. لكن المباراة النهائية واحدة وعلى أرض الخصم وبالتالي فهي أصعب بالتأكيد.. فضلاً عن أن إبعاد ناجويا سيجعل المباراة النهائية في أرض محايدة، وهو ما يصب في مصلحة العميد.. فبالتوفيق لممثلنا.

***

** الحلول الهجومية في فريقي الاتحاد والشباب متميزة جداً.. وبالتالي فلا غرابة في أن يتصدر الأول وينافس الثاني بقوة.. فأفضل الهدافين وصنَّاع اللعب في صفوفهما.. كما أن أفضل الأجانب المؤثرين لديهما.. هذا ما كشفته مباريات الدوري حتى الآن.

***

** استثناء لاعبي الاتحاد من معسكر المنتخب السعودي للمباراة الودية القادمة أمام تونس وضع طبيعي وهو الذي نطالب به مع أي نادٍ يشارك خارجياً ممثلاً للمملكة.. لكن غير الطبيعي هو منعهم وحرمان ناديهم منهم وهذا ما حدث مع الهلال سابقاً..!

***

** من حسن حظ الهلاليين أن الإفراج عن لقب نادي القرن وحصول الهلال عليه هذا العام جاء في ظل وجود الإدارة الحالية.. وذلك حتى يتم الاحتفاء به ومنحه ما يستحق من إبراز وأهمية تليق باللقب وبالزعيم في آنٍ واحد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد