Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/10/2009 G Issue 13522
الثلاثاء 17 شوال 1430   العدد  13522
بصريح العبارة
وللكلمة.. مرحلة!!
عبدالملك المالكي

 

الجزيرة .. ذلكم الحلم الكبير لرواد (الكلمة) أصبحت اليوم بالنسبة لقلمي واقعا بل (حقيقة) أعيش أدق تفاصيلها عبر لقاء أسبوعي في هذه المساحة التي لن أبالغ إذا ما قلت إنها تبلور نثرا قبل طرحا (مرحلة للكلمة) هي الأهم في مشواري الكتابي، والذي يتم عامه الرابع عشر هذه الأيام، فالأهمية التي تكتسبها هذه المرحلة - إن جاز لي تعريفها بذلك - تكمن وأهمية المطبوعة التي تحتل دون مواربة الريادة بين كافة مطبوعاتنا وصحفنا اليومية، الريادة تلك التي تستمدها (الجزيرة) كما ونوعا من نوعية قرائها في المقام الأول..!!

* فالقارئ الكريم في المملكة وتحديدا قراء (الشارع الرياضي) وبحكم فئة الشباب التي تحتل أكثر من 75% من التركيبة السكانية أقول يبقى القارئ الرياضي محل (جذب) مع تعدد الأطروحات وتفاوت درجات (الثقة) بينه وبين والمطبوعة وكيفما كان سعيها لزيادة الانتشار الذي برأيي لا يتأتى مراده إلا عبر توثيق درجة في الطرح والخبر، والجزيرة بشهادة أرقام التوزيع تحتل مكانة في قلوب جمهور المتلقين لا يضاهيها مكانة صحفية بين أقرانها ولا غرابة في ذلك حين يكون شعارها المصداقية والدقة في الخبر ناهيك عن قوة الطرح وجراءة الكلمة التي لا تخدش الحياء ولا تغض الطرف مجاملة عن قول الحقيقة المجردة.. تلك (الموازنة) ولن أقول المعادلة هي التي كفلت للجزيرة البقاء في القمة عبر توارد السنين.

* ولعل الإمعان والإسهاب في ذكر محاسن الجزيرة التي لا تخفى على المتلقي الباحث عن التميز في فنون الصحافة الورقية الرائدة يحسب علي (حتما) أكثر مما يحسب ليكوني أضحيت الآن من أهل الدار.. إلا أن الحفاوة التي أجدها والترحيب غير الغريب من كل الزملاء وعلى رأسهم الإعلامي الكبير الأستاذ محمد العبدي لا يقابلها عند الكرماء إلا جزيل الشكر والثناء، الشكر الذي أصل جميل حبل مودته تواردا بالإعلامي المميز الأستاذ سعد المهدي وكل الزملاء في صحيفة الرياضية التي غمرتني بالحب وبادلتني الوفاء عبر ستة أعوام لا يمكن أن أنسى فضلها وجميلها على قلمي المتواضع.

* لم يعد لي في هذا الشأن إلا الدعاء بالتوفيق من المولى عز وجل في أن أكون جديرا بالثقة التي قوبلت بها، وبجميل الترحاب الذي وجدته ولمست من خلاله سر التفوق الذي تحظى الجزيرة وكتاب أعمدتها تحديدا في عالم الكلمة الصادقة والهدف الذي لا تشوب سموه ورفعته شائبة.. والله تعالى من وراء القصد.

لا تثريب يا أهلي..!!

منذ سنوات عديدة لم يدخل الأهلاويون معترك المنافسات المحلية والخارجية وهم على جهازية عالية كما حصل هذا الموسم. ولعمري أن هذا التصحيح بدأ بالغربلة للاعبين غير (المستفاد) منهم، والانضباط الإداري وانعكاس أثره على منظومة الفريق وجماعية أفراده، ناهيك عن الاختيار الموفق لجميع أجانب الفريق وحسن اختيار المدرب، كل تلك العوامل وغيرها كثر أهمها تولي الأمير الشاب فهد بن خالد الإشراف العام والمباشر على الفريق الأول لكرة القدم والدعم الدائم من خالد الفكر الخالد في القلوب.. أقول كل تلك العناصر لم تجتمع لقلعة الكؤوس كما اجتمعت هذا الموسم ومع ذلك خسر الأهلي كالعادة بفعل (فاعل) أمام الشباب في لقائه الأخير..!!

* فهل تقود الخسارة لثلاث نقاط لشطب نجاح (استعداد) أزعم بكل ثقة وبالأدلة والبراهين أنه الأمثل.. وهل للمدرب والجهاز الإداري واللاعبين دور في عدم اتخاذ الحكم (الخواجة) القرار الرادع لهواة (الكاراتيه) والضرب على المفاصل والجماجم والأفكاك كما هي عادة (ناصر الشمراني) ومن على شاكلته أو إغفال ضربة جزاء كانت تغير مجرى المباراة..!!

* إن المتابع المنصف (البعيد) قبل القريب يدرك أن العمل الجبار لأهلي في الأهلي لا يمكن أن يغتال بفعل عوامل خارجية لو مضت على أعتى الفرق العالمية فلن تجاوز حظها العاثر مع هكذا حكام أو كذا لاعبون لا يعرفون من الكرة غير الركل والرفس.. أقول امضوا يا أهلاويون فلا تثريب عليكم وثقوا أن العمل الناجح سيؤتي أكله فرهان البطولة لا يقف عند خسارة غير مستحقة يفرح (آنيا) بها من يستحق أن نقول له إن من يضحك كثيرا يبكي ولا شك أخيرا..!!

مبروك يا زعيم.. حصوة في عين حاسدك..!!

في الوقت الذي غضوا الطرف فيه عن (الغمز واللمز) في مصداقية المنظمة الدولية للإحصاء والتاريخ الرياضي وهي تنصب منتخبنا الوطني بالأولوية العربية وبالمرتبة السادسة عشرة عالميا، بل هللوا وباركوا حتى أن القيادة الرياضية رفعت التهاني للمقام السامي الكريم، وحين جاءت ذات المنظمة الدولية بما لا تشتهي أنفسهم شن (كتاب الغفلة) سمومهم بدلا من المباركة للزعيم.!!

* تسألون لما نرى الأندية عند بعض لاعبيها (عمليا) أكثر حراك وجسارة على الكرة منهم عما يصيبهم إذا ما ضموا للمنتخب.. فأجيب انظروا لكتابات مؤججي (التعصب) وكيف يبخسون الآخرين (حقوقهم) وكيف يؤثرون على عقليات اللاعبين غير الناضجين (احترافيا) ولكم من السذج يتبعهم ويصدق أطروحاتهم.. ولنا في أفضلية الزعيم كرويا وعلى مستوى القارة خير دليل.. هؤلاء المفلسون أيقنوا أن الأفضلية قياسا بعدد البطولات لن تذهب لغير (قلعة الكؤوس) وبعدد بطولات كرة القدم ذهبت لزعامة مستحقها، فضاعت (طاسة) أنديتهم المفضلة ولم يجدوا غير الهمز واللمز في مصداقية الدولية كونها خارجة عن نطاق الاتحاد الدولي لكرة القدم..!!

* لا همس في الآذان الصاغية مذكرا غير (الطرشان) قائلا ماذا حصد (الأهلي المصري) من المظلة الدولية الفيفا وهي تنحي مظلتها جانبا عن نادي الأهلي وتجرده من لقب القرن الإفريقي في ظل غموض وتبدل المعايير.. أليس الاحتكام لمنظمة دولية متخصصة في التاريخ الرياضي إحصاء لكل فرق ومنتخبات العالم أجدى من اتحاد قاري لم يوثق بطولات الزعيم بعذر أقبح من ذنب وهو أن الاتحاد الآسيوي لم يكمل مائة عام حتى يتكرم بالتصنيف ناهيك عن الاتحاد الدولي الذي لو يملك الشجاعة أو لنقل (الحصانة) لما فعل فعلته بالقلعة الحمراء إفريقيا.. مبروك يا زعيم ودعوهم في (أمانيهم) يحلمون..!!

في الصميم

* في الوقت الذي كنا ننادي فيه بالتوقف أسوة بالعالم الخارجي في أيام الفيفا كنا نواجه بإجابة عملية من القائمين على شؤون الأخضر مفادها أن (أيام الله واحد).. واليوم بعد خروجنا خالي الوفاض (نتوقف) ليستعد الآخرون على حسابنا.. لست ضد السير مع عقارب الساعة (الدولية) ولكن أين ذلك من زمااااان!!

* تبقى حراسة الأهلي الأقل حظوظا من التركيز من قبل الفاروا.. فالمسيليم والمعيوف أولى من النجعي الذي أكن له كل احترام ولكن مصلحة الكيان فوق كل اعتبار..!!

* منصور الحربي ودرويش سيكون لهما شأن مع أخضر الوطن متى ما حافظا على رتم (التصاعد) الإيجابي فنيا.. تيسير الجاسم (أمنية) كل الأندية السعودية والخليجية والعربية فقط بقليل من الدعم الإداري والفني سيجني الأهلاويون خيرا كثيرا هذا الموسم لتبقى عودة (القيصر) مالك معاذ تسير في الطريق السليم تدريجيا نحو استعادة توهجه الذي يمر بحالة طبيعية من الركود ما تلبث أن تتحول إيجابا لما يرضي طموح النجم وتطلعات محبيه وعشاق فنه..!

ضربة حرة..!!

إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن بحزم ناصح أو نصيحة حازم..!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد