الجزيرة - الرياض:
تواصلت أمس الفعاليات العلمية للندوة الدولية عن إدارة الكوارث التي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني حيث شهدت الجلسات العلمية حراكاً علمياً استعرض فيه العديد من أوراق العمل المتميزة وتختتم الندوة أعمالها اليوم بإعلان التوصيات برئاسة الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني.
وكان الدكتور عبد الحق أميري رئيس المكتب الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا في ورقه عمل بعنوان (الآثار الناجمة عن الكوارث وسبل معالجتها)، أن هناك 27 قطراً معرضة للكوارث في العالم.
فيما تحدث الدكتور محمد بن عتيق الدوسري من معهد بحوث البترول والصناعات البتر وكيميائية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في ورقة العمل بعنوان (المواد الكيميائية أخطارها وإدارة كوارثها).
من جانبه أوضح الدكتور طه بن عثمان الفراء بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن هناك من يعد الاعتداء على البيئة ضرباً من ضروب الإجرام، مشيراً إلى أن الجرائم بوجه عام تمثل علاقة ضارة أو آثمة بين طرفين أو أكثر يمكن تحديدها، إلا أن جرائم البيئة يتعذر فيها هذا التحديد، وهذا ما يدعو بعض الباحثين إلى وصف هذه الجرائم بالإجرام الخفي أو الإرهاب الصامت.
كما أكد الباحث خالد بن الشريف زامل آل زيد بالهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية في ورقة علمية بعنوان (حوادث وكوارث الطائرات بالمطار) أوضح فيها أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بتنظيم قطاع النقل الجوي ومراقبته وتطويره وتنشيطه وتطبيق السياسات العامة للنقل الجوي في المملكة العربية السعودية.
من جانبه طالب اللواء الدكتور متقاعد مساعد بن منشط اللحياني في مداخلة له بإنشاء كرسي لدراسات وبحوث الكوارث يموله الأشخاص المقتدرون ويكون تحت مظلة الجامعات السعودية.
من جانبه قال الدكتور أحمد علي موسى حسن عميد كلية السلامة الأوتوماتيكية في كلية برمنغهام في المملكة المتحدة في ورقة عمل بعنوان (حوادث الطرق- الخفايا الكوارثية) أن أعداد الحوادث القاتلة باتت في ازدياد رهيب وفقاً للإحصائيات الأخيرة وأن المملكة العربية السعودية تزيد أربعة أضعاف في عدد الحوادث عن المملكة المتحدة.
وتحدث الدكتور المهندس محمد نبيل محمد غنيم استاذ بقسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة بجامعة القاهرة في ورقته بعنوان (الاتجاهات الحديثة في تصميم وإنتاج المباني المؤقتة والمنشآت الخفيفة وتطبيقاتها في حالات الإيواء بعد الكوارث).
وألقى الفريق الدكتور عباس محمود أبو شامة رئيس قسم العلوم الشرطية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ورقة بعنوان (أسلحة الدمار الشامل) وقال إن أسلحة الدمار الشامل، بأنواعها المختلفة تثير جدلاً شديداً بين مؤيد ومعرض لإنتاجها واستخدامها، ورغم المعاهدات الدولية إلا أنها أصبحت أكثر انتشاراً عن ذي قبل.
وطرح الدكتور فيحان بن دعيج بن عياد العتيبي رئيس قسم أنظمة وأمن الاتصالات بالإدارة العامة للاتصالات بوزارة الداخلية ورقة بعنوان (منظومة اتصالات متطورة وآمنة لدعم خطط إدارة الكوارث) وقال تحرص معظم الدول على إعداد خطط مدروسة لمواجهة أحداث ومخاطر متوقعة وإدارتها بطريقة علمية وحديثة وتهيئة جميع إمكانيات الدولة لتنفيذ تلك الخطط على أكمل وجه لتحقيق أعلى درجات النجاح في التقليل من الخسائر السيادية والبشرية والمادية أثناء حدوث تلك الكوارث.
كما قام اللواء جاسم علي المنصوري من دولة الكويت بعرض فيلم وثائقي عن كارثة حريق خيمة أفراح الجهراء في دولة الكويت.
وناقشت المداخلات تعميم تجربة خيام مشعر منى على جميع دول الخليج، كما ناقشت ملائمة استخدام النزل المؤقتة في الحج وأوصت بأن تكون هناك معايير ثابتة وأن تعمم على جميع المؤسسات الخدماتية.