الجزيرة - الرياض:

أعلن معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن الجامعة تتطلع أن تكون ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عام 2009م، وقائمة أفضل 300 جامعة عام 2011 حسب تصنيف شنغهاي الدولي للجامعات، متوقعاً أن يفخر قطاع التعليم العالي بإنجاز جديد لإحدى الجامعات السعودية نوفمبر القادم.

وأشار العثمان إلى أنه في ظل الدعم الكبير من ولاة الأمر - حفظهم الله - للجامعات على أي جامعة أن تدخل ضمن التصنيفات العالمية، نظير الميزانية الضخمة التي تنفقها الدولة على قطاع التعليم العالي سنوياً.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في رحاب الجامعة صباح أمس حيث دعا المختصين ورواد ورائدات الأعمال إلى الحضور والمشاركة والاستفادة من مختلف الفعاليات المتنوعة التي سوف يتضمنها المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال والذي تنظمه الجامعة يومي الأحد والاثنين 6 و 7 ذي القعدة والموافق 25 و 26 أكتوبر 2009م برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وقال الدكتور العثمان: يشرفني باسم كافة منسوبي ومنسوبات جامعة الملك سعود أن نرفع الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على تفضله - يحفظه الله - برعاية المؤتمر.

وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن الإعلان عن رخصة ريادة الأعمال وهي أول رخصة تنشأ في العالم بهذا المسمى تشرف عليها جمعية ريادة الأعمال وتهدف إلى تأهيل المتدرب أن يكون قادراً على أن ينشئ مشروعاً اقتصادياً، كما سيتم تخصيص دورات تدريبية في المؤتمر موجهة للطلاب والطالبات بعنوان كيف تنشئ المشروع الصغير خطوة بخطوة بمشاركة خبراء من عدد من دول العالم.

وأضاف الدكتور العثمان أن الجامعة قد دعت أهم المؤلفين في مجال ريادة الأعمال والباحثين المميزين للحديث كمتحدثين رسميين في المؤتمر، كما دعت عدداً من المتخصصين في نقل التقنية والحاضنات والحدائق العلمية، موضحاً أنه سوف يشارك في هذا المؤتمر أهم الجهات العلمية المهتمة بريادة الأعمال في العالم.

من جانبه أوضح وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي أن المعرض المصاحب للمؤتمر له طبيعة مختلفة عن معارض المؤتمرات الأكاديمية البحتة، حيث يركز المعرض على الأفكار الابتكارية التي تبناها منسوبو الجامعة سواء طلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو طلاب الدراسات العليا أو ما قدمت من أفكار تبنتها الجامعة من مؤسسات أو أفراد من المجتمع، وبالتالي سيكون المعرض يعبر بالفعل عن طبيعة المؤتمر.

وأشار الدكتور الغامدي إلى أن الجامعة تبنت مشروعاً يؤكد التوجه أن الأكاديمية البحتة قد لا يكون عائداً كبيراً على الاقتصاد الوطني، إنما بناء الجانب المهاري والفكر الاقتصادي في المنتج الأكاديمي ولذلك أطلقت جامعة الملك سعود بتوجيه معالي المدير احتضان مشروع تخرج، وسيكون في هذا المؤتمر 13 نموذجاً تقريباً من مشاريع التخرج التي احتضنتها ومولتها الجامعة.

من جهته قال عميد التطوير ورئيس اللجان التنظيمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الرحمن الشميمري: إن مفهوم ريادة الأعمال مفهوم جديد في العالم العربي يحتاج إلى مثل هذه المؤتمرات حتى نستطيع أن نجعل هذا المجتمع يفكر تفكيراً جاداً لتغيير نمط هذا التعليم الذي كان في حقبة من الزمن يعتمد اعتماداً كبيراً على التقليدية، مشيراً أن هذا المؤتمر ليس مؤتمراً أكاديمياً بحتاً فهو مؤتمر مهني بحت بمعنى أننا لا نعتمد على أوراق العمل، فالهدف من المؤتمر تحويل الأفكار إلى واقع.