القدس المحتلة - بلال أبودقة:
حذر ثلاثة من الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي من أن تقود سياسة اليد الحديدية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك إلى تفجر انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وأعرب العضو العربي في الكنيست طلب الصانع عن أسفه من استغلال إسرائيل للأعياد اليهودية لفرض حصار على المسجد الأقصى وعقاب جماعي على المسلمين.
بدوره قال عضو الكنيست حنا سويد إن التصعيد الإسرائيلي في المدينة المقدسة ومنع المصلين من دخول الأقصى وإثارتها للمشاعر التحريض ستؤدي إلى توتير الأوضاع وستخلق أزمة تنتهي بانتفاضة جديدة.
ميدانياً انتشر المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية وما يسمى بحرس الحدود الإسرائيلي في كل شوارع مدينة القدس وذلك في محاولة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة، حيث قامت قوات من الجيش والشرطة بمنع وصول العشرات فجر أمس لأداء الصلاة حيث قاموا بأداء الصلاة في الشارع ومن ثم تم إبعادهم باتجاه وادي الجوز.
وحاولت الشرطة الإسرائيلية منع الاحتكاك بين المصلين الفلسطينيين واليهود الذين وصلوا منذ ساعات الصباح إلى حائط المبكى لأداء الصلاة وسط حماية من الشرطة والجيش لهم.. وكذلك فإن العديد منهم يحاول أيضاً الدخول إلى باحات المسجد الأقصى الأمر الذي دفع الشرطة والجيش بالقيام بمنع المصليين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وقامت السلطات الإسرائيلية بحمله اعتقالات وإصدار قرارات إلى العديد من الشخصيات بعدم دخول البلدة القديمة من القدس وكذلك أقدمت على نشر قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلي في كل مداخل القدس وكذلك داخل أروقة البلدة القديمة إلى جانب إقفال كل المنافذ إلى باحات المسجد الأقصى، وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً جديدة على دخول المصلين المسلمين للمسجد الأقصى ومن ضمن هذه القيود منع دخول من هم اقل من 50 عاما لأداء الصلاة على أن يكونوا من حملة الهوية الزرقاء فقط إضافة إلى منع الزوار من غير المسلمين من دخول المسجد وذلك بحجة تأمين سلامة عشرات آلاف المصلين اليهود الذين سيصلون إلى منطقة الحرم لإقامة شعائر (بركة الكهنة) في ساحة ما يطلق عليه الإسرائيليون بحائط المبكى.