Al Jazirah NewsPaper Monday  05/10/2009 G Issue 13521
الأثنين 16 شوال 1430   العدد  13521
من القلب
قرت عينك.. شيخ (زعيم القرن)!!
صالح رضا

 

من قديم الأزمنة والسلاح الأكثر كفاءة.. هو سلاح البناء.. فهؤلاء العظماء الذين بنوا الحضارة الإنسانية سيبقون مخلدين في سفر التاريخ.. هذا التاريخ الذي تعب وهو يومض بالحقائق كبرق في ليل ادلهمّ فيه ظلامه.. فيسطع الخيرون البناءون ضوءا وضياء فينتشلون بيئاتهم الموحشة بكل عوامل الشر والهدم.. ليشرقون على قفار الظلام.. فتصبح هذه البيئات بهم فيافي مضيئة بالخير والمجد المسطر.. وقد قيل بورك في يد تبني ولا تهدم..

** وبلا شك أن التاريخ الأمين هو ذلك السيف المنصف.. فهو مسلط على الأيادي الهدامة.. كجنكيز خان وهولاكو.. وأيضا سيبقى مشرعاً على رقاب الهدامين في كل موقع و موضع وزمن.. في الوقت الذي سينصف فيه الرجال المنجزين مجداً عبقاً.. لا يعرف لذته غير كل من أعطى من ذاته ووقته وحياته.. بل وعشقه دون حدود.. يزفه الخير والطموح من بناء لبناء...

** وحيث إننا هنا.. نكتب ونحاور في الشأن الرياضي.. فسنختصر الزمن ونسبق التاريخ.. وقبل أن يمر التاريخ ويبتعد عنا.. سنحاول إنصاف رجل بنّاء من رجالات الرياضة في هذا الوطن الشامخ.. ذلكم هو الشيخ الفاضل عبدالرحمن بن سعيد -متّعه الله بالعافية- مؤسس النادي الزعيم-.. النادي الأكبر في إنجازات كرة القدم في آسيا.. هذا الشيخ الرائد الماجد لم يكن إنجازه قاصراً على الزعيم.. فقد أسس قبله ليث الكرة السعودية نادي الشباب.. وترأس الإمبراطورية الخضراء النادي الأهلي السعودي.. وأكد عملياً.. وليس بكلام إنشائي.. أو (بأشواط) من الشتائم والبذاءة والدسائس والانتقاص من الآخر.. خاصة إذا كان الآخر متفوقاً.. ومنجزاً وصاحب فكر إيجابي .. يعمل ويبني.. ولم يبق خاملاً وهداماً.. أقول أكد علمياً أن اليد العليا هي التي تبني ولا تهدم.. فكم أنت شامخ أبا مساعد.

** أجزم يقينا أن شيخنا الفاضل لهو أسعد رجل في الوجود -ما شاء الله تبارك الله- عندما وجد إحدى غرساته الطيبة والمثمرة.. وأحبها إلى قلبه الكبير.. قد أصبحت شجرة مباركة جذورها في أعماق الأرض وغصونها تعانق المجد في عنان السماء...

** أجزم يقينا أيضاً.. أن شيخنا وقد أصبح ناديه - الذي بذر بذرته - فأينعت هلالاً أزرق اللون يتلألأ زعيماً في سماء نصف الأرض.. حتى أصبح نادي القرن.. إنه المجد بعينه قد بلغ مداه.. في الوقت الذي بقي فيه الهدامون في وحل المؤامرة والبذاءة والبغض والخيبة والضعف والعجز.. بل والهدم بكل أنواعه ودسائسه وخساسته !!

** عندما تأتي مؤسسة رسمية كبرى ومتخصصة مثل (IFFHS) لتعزز الحق الهلالي في لقب القرن.. فإن آسيا الصفراء سترقص طرباً وفرحاً بعريسها وسيدها الأزرق.. فقد أحسنت خضوعاً لزعيمها.. وليس ذنبه أن يبني غيره (عشة) بجانب قصره المنيف .. فمن اختار الموقع.. هو من ظلم نفسه حيث سيعيش مهموماً تعيساً.. إلى أن يقتله غيظه.. بعد أن تصرعه أمراض العجز والقهر والدونية.. فيموت كمداً من زعيم القرن.

** المشككون توحي تحركاتهم هنا وهناك بالرعب والوهن.. حتى ولو أحسنا الظن ترفعا عنهم.. إلا أن رعبهم يخترق كل الحجب ويفضح عزومهم الواهنة.. فهم تنابلة العجز.. ومثلهم لا ينجزون.. ولا يريدون للآخرين إنجازاً.. وعندما ثبت الأمر وجفت الأقلام وطويت الصحف.. غدوا يعيشون جحيم فقدان الأمل في تشويه الإنجاز.. فلندعهم في ذلك الجحيم حيث وضعوا أنفسهم بأنفسهم (الأولى بفتح السين والثانية بكسر السين).. داعين لهم بالرجوع للحق والاستسلام للحقائق الدامغة.. فذلك قدرهم.

** أما أنت يا والدي وأخي وشيخي.. فقد أنصفك الله عز وجل بما أسسته وغرست أساساته عميقة في باطن الأرض الكريمة.. فها هو ناديك يتسيد نصف الأرض.. فقرت عينك.. فالزعيم المتوج بلقبه الكبير.. يسطر أمجاداً فوق أمجاد.. متتالية ومتتابعة في السماء الزرقاء.. سماء العز والسؤدد والبناء.. بينما آخرون.. يعيشون أوهاماً تتهاوى على أوهام.. أيضاً متتالية ومتتابعة في غور الأرض السحيق.. في وحل الخيبة والعجز والفناء.. رحماك ربي.

الكشف عن المنشطات مرة ومرة ومرات !!

أضحك كثيراً من كتاب ومتعاملين مع الشأن الرياضي يستخدمون جملة خاطئة فيقولون: (الكشف على المنشطات) وهذا يعني أن مسؤولي الكشف يكشفون على المنشطات نفسها الموجودة لديهم.. بينما الأصح والأسلم أن يقولوا (الكشف عن المنشطات).. أي عن وجودها من عدمه، رغم أنها لا تفرق مع البعض.. فكل شيء لديهم (سمك لبن تمر هندي)..

بالعودة للكشف عن المنشطات.. فهو شرط أساسي من شروط دوري المحترفين.. وأنا أعلم أن هناك من (يتغيشم).. ويعتبره استفزازاً لفريقه ولاعبيه.. فتأخذه العزة بالإثم ويعارض الفحص.. لا لشيء إلا لتمرير تعاطي لاعبيه للمنشطات لسبب أو لآخر.. أو لفرد العضلات أمام لاعبيه.. وبلغة تلك الشريحة (شوفوني).. هذا وسبق في التجربة السابقة أن امتنع لاعبو فريقين من الكشف عليهم.. حتى تمت استقالة اللجنة السابقة على أثرها...

لذا أقترح أن على كل لاعب من لاعبي دوري زين للمحترفين أن يكتب تعهداً.. بأن يكون رهن إشارة اللجنة وأن امتناعه عن الخضوع للكشف أو تباطؤه ستكون عقوبته (أوتوماتيكيا) التوقيف لمدة ستة أشهر غير قابلة للاستثناء أو العفو عن نصف المدة كما جرت العادة.. بينما الإداري الذي يعارض خضوع لاعبي فريقه للكشف عن المنشطات.. أن يبعد أيضاً ستة أشهر بشكل (تلقائي) عن مرافقة الفريق ودخول الملاعب..

هذا ويجب أن توضح هذه الآلية في كل وسائل الإعلام وتعقد لها الندوات لترسيخ مفهوم برنامج الكشف عن المنشطات.. والله من وراء القصد.

نبضتان !!

* لا زلت أراهن على فريق الشباب وأحقيته في بطولة الدوري إذا لم يحصل له ما حصل في التصفيات الآسيوية وإبعاده بصافرتين ظالمتين محتسبة هدفين غير صحيحين لشقيقه الاتحاد !!

* عضو الشرف المبعد.. أوهم الآخرين أن ناديه سينهار بمجرد ابتعاده.. وهاهو ناديه يسطر ملاحم... دون تواجده.. بل وأصبح الجو المحيط بناديه أنظف وأنزه !!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد