الجزيرة - جمال الحربي - تصوير - حسين الدوسري:
نفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبد الرحمن الهزاع وجود كتب مروجة للإرهاب في مكتبات المملكة، مؤكداً أن الوزارة متابعة لكل ما ينشر وأن من يعمل في المكتبات العامة على علم ودراية عن ما تحتويه مكتباتهم، موضحاً أن هناك جهات مختصة بشؤون المكتبات مسؤولة عن ذلك.
من جانب آخر قال إن هناك ثلاثة معايير تتحكم في حركة النشر والحركة الإعلامية في المملكة العربية السعودية بشكل عام هي (الدين والدولة والمجتمع) مؤكدا أن أي مخالفة صريحة في حق أي من هذه الأمور لن تقف وزارة الثقافة والإعلام مكتوفة الأيدي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الهزاع أمس مع رئيس جمعية الناشرين العرب أحمد الحمدان لتسليط الضوء على مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي سينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين ووزارة الثقافة والإعلام تحت شعار (مستقبل صناعة النشر في العالم العربي) يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وبين أن مؤتمر الناشرين العرب الأول يهدف إلى أن تكون مهنة النشر صناعة مؤثرة وأن يكون الكتاب من أهم اهتمامات المجتمعات والمؤسسات في العالم العربي من خلال تشخيص واقع النشر ومستقبله في العالم العربي والبحث في إزالة العوائق والأسباب التي تعوق قيام صناعة النشر في العالم العربي.
وتشخيص واقع صناعة النشر من خلال طرح ومناقشة قضايا النشر ومستقبله في العالم العربي والبحث في إزالة العوائق والأسباب التي تعوق قيام صناعة النشر في العالم العربي إضافة إلى طرح أسس للتنسيق مع الجهات العربية المعنية بالثقافة والنشر للوصول لتصورات التعاون طويل المدى وطرح الفرص المتاحة أمام صناعة النشر العربي وكيفية الاستفادة منها والتواصل مع المنظمات الدولية المعنية لإيجاد آلية تواجد دولي للكتاب العربي.
وأوضح الهزاع أن المؤتمر سيناقش عدداً من المحاور أهمها: تسويق وتوزيع الكتاب في العالم العربي، وحرية النشر في العالم العربي، ومعارض الكتب العربية ودورها في تطور صناعة النشر، ونشر الكتاب المدرسي في العالم العربي، ومشكلات الترجمة في العالم العربي، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والنشر الإلكتروني في العالم العربي، ومستقبل صناعة النشر، والعلاقة بين الناشر والمؤلف.
وأفاد أن المؤتمر يستهدف أعضاء ومسؤولي اتحادات وجمعيات الناشرين في الدول العربية ومديري وأعضاء المكتبات العامة والجامعية والمتخصصة إضافة إلى دور النشر العربية والأجنبية والمستثمرين والمهتمين من رجال الأعمال في قطاع النشر.
وأوضح الهزاع أن مؤتمر الناشرين العرب الأول سيكون له مردود إيجابي على حركة النشر في العالم العربي بكافة دوله، موضحاً أن وزارة الثقافة تتابع أي انتهاك لحقوق المؤلف وهناك إجراءات لحمايتهم وأشار الهزاع إلى أن هناك آلاف الكتب والمجلات والجرائد التي تطلب السماح لها بالتداول داخل المملكة ولكن لدينا أنظمة وثوابت لن نسمح بمخالفتها وهي الدين والدولة والمجتمع بخلاف ذلك هناك حرية في النشر ونحاول تخفيف القيود المفروضة على الكتب.
وكشف الهزاع أن المملكة تحتوي على 4000 مكتبة إضافة إلى 1300 دار نشر مرخصة وهذا يعبر عن حراك ثقافي كبير والمؤتمر يعبر عن ما وصل إليه وضع الناشر العربي، وأضاف الهزاع أن هناك قصوراً كبيراً في الترجمة وهناك سياسات جيدة لتطوير هذا الأمر.
من جانبه قال رئيس جمعية الناشرين السعوديين الأستاذ أحمد الحمدان: إن المؤتمر يحتوي على 9 جلسات يحاضر فيها نخبة من الناشرين والكتاب والصحفيين لمناقشة قضايا مثل الترجمة والكتاب المدرسي والنشر الإلكتروني وتسويق الكتب ومعارض الكتاب ومستقبل صناعة النشر والعلاقة بين الناشر والمؤلف، مؤكداً أن 50 % مما ينشر في العالم العربي يسوق بالمملكة وأن هناك تعاوناً بين الكتاب الورقي والرقمي ولا يوجد تعارض، وكشف الحمدان أن المملكة ستنضم للاتحاد الدولي للنشر في 15 نوفمبر القادم بعد معارضة شديدة بسبب ملاحظات الاتحاد حول حرية النشر بالمملكة، موضحاً أن المؤتمر سيكون كل ثلاث سنوات في دولة عربية وأن الجلسات اختصرت لضيق الوقت ولم يسمح لنا بإضافة محور كتاب الطفل وأجل للمؤتمر القادم، مؤكداً أن اللجنة العليا قررت الاستعانة ببعض الخبراء الأجانب للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال وأن اللجنة العليا المكونة من رئيس اتحاد الناشرين العرب ونائبه والأمين العام وعدد آخر وتخلو من عضو في وزارة الثقافة والإعلام السعودية وهي من وضعت المحاور وسيصدر المؤتمر توصياته وسيعمل على تنفيذها خلال الثلاث سنوات الأولى.