الجزيرة- الرياض:

أصدرت مدينة الملك فهد الطبية قراراً يقضي بحرمان 5500 موظف من نصف العلاوة السنوية، وقال أحد العاملين الإداريين بالمدينة (تحتفظ الجزيرة باسمه) إنه فوجئ وزملاؤه بأن العلاوة الجديدة المضافة إلى راتبهم تم حسم 50% من قيمتها، موضحاً أن هذا القرار اتسم بالسرية ولم يتم الإعلان عنه على الشبكة الإلكترونية الداخلية كما هو معمول به عند نشر أي قرار يتعلق بالجانب الإداري أو التنظيمي أو أي أمر متعلق بجميع الموظفين.

وأضاف أن هذا القرار أصاب الموظفين جميعاً بالإحباط باعتباره اشتمل على تناقض كبير؛ حيث إن الدولة تستشعر معاناة المواطنين وتأثير موجة الغلاء على أدق تفاصيل حياتهم اليومية فتقر لهم بدل غلاء معيشة بنسبة 15% من الراتب الأساسي في حين تقوم الإدارة التنفيذية بمدينة الملك فهد الطبية بحسم نصف العلاوة السنوية التي تبلغ لدى بعض الموظفين 85 ريالاً بعد الخصم.

وتساءل الموظف عن الأسباب الحقيقية وراء اتخاذ مثل هذا القرار: هل هو تقصير من وزارة المالية أم ضعف تخطيط للمشاريع التطويرية بالمدينة؛ وبالتالي سوء آلية صرف الميزانية؟ ولماذا لا يتم محاسبة المسؤول عن هذا التخبط؟

وناشد الموظف وزير الصحة معالي الدكتور عبدالله الربيعة التدخل لفتح ملف التحقيق ومحاسبة المقصرين وإعلان أسباب حرمانهم من حقهم بالعلاوة السنوية التي هم في أمس الحاجة إليها.

إلى ذلك قال مصدر في لجنة حقوق الموظفين بوزارة الصحة إن على المتضررين تقديم شكوى رسمية حول اعتراضهم على حرمانهم من نصف العلاوة السنوية وبعد ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات المتبعة من التحقق وكشف الأسباب وإعادة الحقوق إلى أصحابها، منوهاً إلى أن معالي الوزير ينتهج سياسة الباب المفتوح ويمتلك من الشجاعة التي يحاسب فيها أي مسؤول في وزارته مهما كانت درجة منصبه.