«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع:
من أجل جهاز جوال كادت ترتكب جريمة قتل بشعة.. ثلاثة شبان في عقدهم الثاني أوقفتهم شرطة منطقة الرياض بعد أن كادوا يودون بحياة شخص بريء بسبب الطمع بالمال والكسب الحرام.. وفي النهاية لم يحصدوا سوى الندامة وشؤم المعصية عندما يواجهون مصيرهم المحتوم ويقضون زهرة شبابهم في غياهب السجون.. ولو أنهم علموا أن هذه هي نهاية تهورهم وعبثهم وطاعتهم للشيطان واتباعهم لخطواته لما أقدموا على فعلتهم..
فقد تلقى مركز شرطة العليا بلاغاً من أحد المستشفيات عن وصول شخص مصاب بطعنة في الظهر. . وبالانتقال إليه وضبط إفادته ذكر بأنه اعترض طريقه ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة جمس صالون وقام أحدهم بمحاولة سلبه هاتفه الجوال.. وعندما قام بمقاومته قام بطعنه ثم ارتكبوا الفرار.
جهة التحقيق في مركز شرطة العليا قامت بتعميم أوصاف الجناة وسيارتهم، وفي وقت لاحق تمكنت إحدى فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض من ضبط السيارة بقيادة شاب في العقد الثاني من العمر، وسلم لمركز شرطة العليا التي قامت باستجواب المتهم واعترف بارتكابه تلك الحادثة بمشاركة شخصين آخرين.. واللذين تم القبض عليهما من قبل وحدة البحث والتحري التابعة لمركز شرطة العليا. الجناة لا يزالون يخضعون لجلسات تحقيق مكثفة وموسعة لمعرفة دور كل منهم في هذه القضية.. كذلك وللكشف عن مزيد من القضايا التي ارتكبوها بنفس الأسلوب، ومعرفة ما إذا كانت لهم أي أنشطة إجرامية أخرى.. وسيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.