أتاح التوسع في إنشاء الجامعات الفرصة لرفع الطاقة الاستيعابية في الجامعات السعودية من خريجي الثانوية العامة حيث بلغ عدد المقبولين في الجامعات للعام الدراسي1430- 1431هـ قرابة الربع مليون طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة استوعبتهم الجامعات السعودية في مسار الانتظام بما في ذلك كليات المجتمع وفي التعليم الموازي والدبلوم وفي مسار الانتساب.
وتعود خطة وزارة التعليم العالي في إنشاء الجامعات إلى ما قبل عشر سنوات عندما بدأت الوزارة في إنشاء كليات مجتمع في المناطق والمحافظات ثم توسعت الخطة لتجعل من كلية المجتمع مجمعاً للكليات الجامعية ثم أصبحت مدناً جامعية تواكب رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرامية لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة في المناطق والمحافظات. فالوزارة شيدت عددا من مجمعات الكليات الجامعية تطورت إلى جامعات على نحو ما تحقق في الخرج وشقراء والمجمعة وهو ما ينطبق على ما هو قائم في عدد من المحافظات والتي قامت الوزارة بتصميمها ومتابعة تنفيذها حيث تضم هذه المجمعات عددا من الكليات وإسكان أعضاء هيئة التدريس لتكون نواة لجامعات جديدة في المستقبل متى اكتملت البنية الأساسية ورأت القيادة الحكيمة مناسبة إنشاء الجامعة.
وهذه التحولات التاريخية بدأت عندما بادرت الوزارة إلى التنسيق مع أصحاب السمو أمراء المناطق ومع وزارتي المالية والشؤون البلدية والقروية بشأن تخصيص أراض للجامعات ومجمعات الكليات الجامعية وبمساحات تلبي حاجات اليوم وتستوعب متطلبات التوسع المستقبلي وبعد الحصول على الأراضي باشرت الوزارة في وضع تصاميم هذه المدن الجامعية وفق أحدث التصاميم الجامعية العالمية وبدأت بعدها في تشييد المدن الجامعية من فائض ميزانيتها وهاهي تقف شامخة في كل من جازان والباحة وتبوك والجوف وحائل ونجران والحدود الشمالية (عرعر ورفحاء) والخرج والمجمعة وشقراء والدمام ليرتفع عدد الجامعات إلى أربع وعشرين جامعة في زمن قياسي لا يتجاوز الأربع سنوات، وبحمد الله أصبحت الجامعات تغطي كل مناطق المملكة إضافة إلى محافظات الدمام والخرج والمجمعة وشقراء.