تتوقع الأوساط الأكاديمية والاقتصادية بالمملكة أن تحدث مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي نقلة نوعية في جهود تنمية الموارد البشرية في المملكة ترفد هيئات التدريس في الجامعات السعودية ومراكز البحث العلمي بكفاءات وطنية عالية التأهيل، كما أن المزيج المتنوع من الخبرات الأكاديمية التي سيعود بها العدد الكبير من المبتعثين من عدة دول سيسهم في إثراء بيئة التعليم الجامعي والعالي في المملكة، كما سيسد هؤلاء المبعوثون النقص الكبير في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل مثل التخصصات الطبية المختلفة والهندسة بفروعها وعلوم الحاسب الآلي والعلوم الأساسية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، بالإضافة لتخصصات القانون والمحاسبة والتجارة الإلكترونية والتمويل والتأمين والتسويق وكلها علوم عصرية أصبح لا غنى عنها في العالم اليوم.
وقد فتحت أعرق الجامعات في الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا واليابان والصين وماليزيا وسنغافورة والهند أبوابها للمبتعثين السعوديين طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، وخلال الأعوام الأربعة الماضية نفذت وزارة التعليم العالي خمس مراحل في إطار هذا البرنامج الطموح وبدأت الطلائع الأولى من خريجي البرنامج تعود إلى أرض الوطن مسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة في المجالات التي تحتاجها خطط ومشروعات التنمية الحالية والمستقبلية.