أعرب عضو لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بدورته الحادية والثلاثين والأستاذ المساعد في قسم التفسير بكلية الإلهيات في جامعة أنقرة بتركيا الدكتور محمد عاكف قوج عن شكره الجزيل لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على دعوتها للمشاركة في المسابقة الدولية كعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية.
جاء ذلك في تصريح للدكتور قوج الذي أشاد بجهود المملكة في العناية بكتاب الله تعالى وبحفظته من أهل القرآن عن طريق تنظيم المسابقات القرآنية المحلية والدولية، وقال: (إنه لاشك أن المساهمة في مسابقة قرآنية خاصة وبجوار أقدس مكان على وجه الأرض لهو شرف لكل مسلم أيما شرف، منوهاً بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب بيت الله الحرام بشكل سنوي وعلى مدار عمرها المديد حتى بلغت دورتها الحادية والثلاثين، مشدداً على أن هذه المسابقة تهدف إلى إيصال القرآن الكريم إلى فئات واسعة، وهي محط تقدير واحترام جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وطرح الدكتور قوج عدداً من المقترحات لتطوير مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم لتكون أكثر فعالية ونجاحاً وتأثيراً، حيث طالب بأن تكون بداية المسابقة بإلقاء كلمة وجيزة عن تاريخ حفظ القرآن منذ البداية إلى اليوم، مع توفير الإمكانات اللازمة لنقل فعاليات المسابقة على الهواء مباشرة عن طريق الوسائل الإذاعية والتلفازية والقنوات الفضائية المهتمة بكتاب الله تعالى وبحفظته، بالإضافة إلى ذلك نقل تلك الفعاليات باللغة الإنجليزية مثلما يتم عند بث شعائر صلاة التراويح بكتابة ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية عبر تلك الوسائل الإعلامية نفسها مما سيوفر لغير الناطقين بالعربية اهتماماً أوفر.
وأهاب بالقائمين على المسابقة بتخصيص موقع للمسابقة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وكذا ربط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتعليم اللغات الأجنبية الذي يلقى رواجاً في يومنا هذا، مستنداً إلى تجربته الشخصية ومشاهدته فإن من يتعلم اللغة الأجنبية عقب ختم حفظ القرآن الكريم، فإنه يتعلمها بفترة جلّ وجيزة.
وفي سياق تصريحه، لفت عضو لجنة التحكيم التركي النظر إلى أن مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم في تركيا كثيرة ومتعددة، ويتخرج حفاظ متمكنون ومتقنون، ولكن بسبب غياب معرفتهم باللغة العربية فإنهم لا يعرفون معاني ما يحفظون ويقرؤون، ويمكن تلافي هذا النقص عن طريق تفعيل تعاون مشترك بين المملكة العربية السعودية وتركيا بوضع خطة عمل مشتركة بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة، ورئاسة الشؤون الدينية التركية.
وقال الأكاديمي التركي - في هذا السياق - إن أكثر شعوب العالم اليوم لا يعرفون أن الكتاب الإلهي الوحيد المحفوظ في الصدور هو القرآن الكريم وحسب، مشيراً إلى أن الحديث عن هذه النقطة مع الغربيين يزيد تطفلهم وتساءلهم عن القرآن الكريم، وعند التعريف أو الإعلان عن هذه المسابقة، يمكن استغلال الإعلام ببراعة، بترجمة فعاليات المسابقة باللغة الإنجليزية لتحقيق الهدف المنشود.