Al Jazirah NewsPaper Monday  05/10/2009 G Issue 13521
الأثنين 16 شوال 1430   العدد  13521
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة
بدء فعاليات الدورة الـ31 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.. اليوم

 

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- تنطلق اليوم الاثنين السادس عشر من شهر شوال الجاري 1430هـ، المقابل للخامس من شهر أكتوبر الجاري 2009م، منافسات الدورة الحادية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال المدة من (16ـ22-10-1430هـ المقابل 5-11-10- 2009م)، وذلك بفندق جراند كورال بمكة المكرمة.

ويبلغ عدد المتنافسين في هذه الدورة (174) متسابقاً، منهم (22) متسابقاً في الفرع الأول، و(44) متسابقاً في الفرع الثاني، و(42) متسابقاً في الفرع الثالث، و(47) متسابقاً في الفرع الرابع، و(19) متسابقاً في الفرع الخامس، حيث ينتمي المتسابقون إلى (115) دولة، و(59) جمعية، ومؤسسة، ومركزاً إسلامياً.

وبهذه المناسبة رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة على المستوى المحلي والدولي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جزيل الشكر، وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لرعايتهم المستمرة والدائمة لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها، مؤكداً معاليه أن هذه الرعاية تأتي تتويجاً لجهود مملكتنا الغالية، واهتمامها قيادة وشعباً بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله الكريم، وسنة المصطفى عليه أفضل الزكاة وأتم التسليم.

وأبرز معاليه حرص هذه البلاد المباركة - رعاها الله - على العناية، والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم بوصفه دستور الأمة، ومنهاجها القويم، لافتاً النظر إلى أن هذا الاهتمام يتجلى في كثير من الشواهد والأعمال الجليلة على الصعد المحلية والخارجية، منها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهذا المجال، وإقامة المراكز والمؤسسات، والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم سيما الدول الإسلامية، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية وخصوصاً التي تعنى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة.

وأشار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تحظى باهتمام كبير وتقدير واسع من جميع الأوساط الإسلامية في مختلف دول العالم، لما فيها من تشجيع لأبناء الأمة الإسلامية على المستوى الدولي بالإقبال على كتاب الله الكريم حفظاً وعناية وتدبراً، واصفاً معاليه المسابقة بأنها عالمية متميزة - انتظم فيها شتى الأجناس والألوان والألسنة - تتناسب وعالمية القرآن الكريم، وأنها تختلف عن غيرها من المسابقات من حيث مضمون التنافس، ومكانه.

وأكد معاليه - في هذا السياق - أن المسابقة أصبحت من المناسبات الدولية العظيمة التي تتابعها وسائل الإعلام والمهتمون بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين، وحققت في سنواتها الماضية نتائج عظيمة على المستوى المحلي والعالمي، وذلك بفضل من الله تعالى، ثم بدعم ولاة أمرنا في هذه المملكة الغالية، حاثاً - في ذات الوقت - ناشئة وشباب المسلمين على الإقبال على تعلم كتاب الله الكريم، والنهل من هذا المعين الذي لا ينضب، والتزود بما فيه من علوم شرعية وفقهية، والأخذ بها والتمشي بها، وبسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم).

وقال: إن أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون، وتُبذل فيه الجهود، وتُصرف فيه الأوقات، وتُنفق فيه الأموال هو كتاب الله تعالى، فهو التجارة الرابحة، والرصيد الذي لا ينفد، والذخر العظيم الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن تلاه تضاعف أجره وعظم شأنه، كما قال (صلى الله عليه وسلم): (من قرأ كتاب الله فله بكل حرف منه عشر حسنات والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)، كما قال - عليه الصلاة والسلام -: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة).

وجدد معالي المشرف العام على المسابقات القرآنية القول: إن حفظ كتاب الله نعمة عظيمة، فحفظه يرفع الذكر ويزكي النفس، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}، وقال - جل وعلا -: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، وإنه ليجدر بأبنائنا وبناتنا الإقبال على حلق القرآن، والنهل من معينه العذب.

وبيَّن معاليه أن اهتمام شباب الأمة الإسلامية بحفظ القرآن الكريم وتجويده وبالمسابقة في مكة المكرمة في كل عام، لهو فضل عظيم من الله، منَّ الله به على المملكة العربية السعودية، ولاسيما أن هذه البلاد هي قبلة المسلمين، وفيها بُعث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وفي مكة نزل عليه أول ما نزل من القرآن الكريم، وقد جعل الله ذلك من فضله وإنعامه علينا وعلى المسلمين.

وزاد قائلاً: إن فضل الله تعالى في حفظ قرآنه الكريم، وما منَّ به على بلادنا في هذا الشأن، يبرزه قول الله تعالى في محكم كتابه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وإن من حفظ الله لكتابه ومن تمام ضمانته له، ما منَّ الله تعالى به على المملكة العربية السعودية من توفيق الله لولاة الأمر فيها بالاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم، وتعليمه، وتعليم العلوم الشرعية في المدارس الحكومية، والجامعات، وفي المدارس والجمعيات الخيرية الخيرية لتحفيظ القرآن ،وكذا الاهتمام والعناية بناشئة وشباب الأمة الإسلامية من خلال تنظيم مثل هذه المسابقة القرآنية العالمية التي تحفوهم نحو الإقبال على القرآن الكريم حفظاً، وتجويداً، وتفسيراً، وتنافساً.

وفي ختام تصريحه توجه معاليه بالشكر لله سبحانه وتعالى، على نعمه الكثيرة وفي مقدمتها نعمة الإسلام، وتحكيم شرع الله، والاهتداء بهدي القرآن في الأقوال والأعمال، سائلاً الله العلي القدير أن يجزل الخير والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على ما قاموا، ويقومون به من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار، ورغد العيش، وأن يوفق جميع المسلمين إلى الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بهديه المبين.

الجدير بالذكر أن المسابقة تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة على الإقبال على كتاب الله حفظاً وعناية وتدبراً، وربط الأمة بكتاب ربها الذي هو سبب عزها في الدنيا، وسعادتها في الآخرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد