جدة - فهد المشهوري:

يحاول المرشحون لمقاعد مجلس إدارة تجارة وصناعة غرفة جدة في دورته المقبلة 2010 - 2015 استغلال الوقت المتبقي قبل يوم الاقتراع لتكثيف جولاتهم التعريفية، وبرامجهم الانتخابية لكسب الشريحة الأكبر من الناخبين.. حيث تشهد هذه الأيام الكثير من اللقاءات التعريفية، والمؤتمرات الصحافية التي ينظمها المتنافسون الخمسة والستون للمجلس والتي يمثل منها الشباب 80% بعدما حددت اللجنة المشرفة على انتخابات السبت 21 شوال الجاري موعداً لانطلاق الاقتراع والتصويت للمرشحين لعضوية الغرفة في دورتها الـ 20.. وعلى الرغم من اتفاق المرشحين على رفع وتيرة المنافسة فيما بينهم إلا أنهم اختلفوا في تحديد الشرائح المستهدفة، إذ ركز بعض المرشحين في برامجهم الانتخابية على الأسر المنتجة، في حين دعا بعضهم إلى مشاريع تهتم بالمؤسسات الصغيرة وتوفير الدعم اللازم لها في حين يرى بعضهم بأنه حلم وصوت الشباب وآخر داعم للمرأة، وسط توقعات تشهد هذه الانتخابات مفاجآت كبيرة بسبب الآلية الجديدة التي ألغت التكتلات وأصبح كل مرشح يعتمد على جهوده الفردية دون الاعتماد على مجموعة من الأسماء تصل إلى مجلس إدارة الغرفة وتوصل معها أسماء أخرى لم تبذل جهوداً كبيرة للوصول خصوصاً أن هذه الانتخابات ستواجه أزمة أصوات حقيقية، حيث يبذل المرشحون جهوداً كبيرة لضمان أكبر عدد من الأصوات، كل على حدة، بعد التعديلات الأخيرة التي أجرتها وزارة التجارة على المادة (32) من اللائحة التنفيذية للغرف التجارية، بمنح كل مصوت، حق انتخاب شخص واحد من المرشحين، بعكس النظام السابق الذي كان يسمح بانتخاب تكتل من المرشحين، نصفهم من التجار والنصف الآخر من الصنّاع، سيف الله محمد الشربتلي أحد المرشحين الذي تقدموا عن فئة التجار يرى أن الأسماء المرشحة لانتخابات غرفة جدة في دورتها الحالية تعتبر مؤشراً على وجود أفكار جديدة، حيث يمثل الشباب والأسماء الجديدة التي لم يسبق لها خوض الانتخابات مما يدل على وجود أفكار جديدة لدى هؤلاء، وقال شربتلي: (دخولي في انتخابات غرفة جدة هو رغبة في خدمة هذا القطاع ضمن مجموعة من المشاريع التي أسعى إلى خدمتها وتطويرها في المشاريع الصغيرة والتي تشكل اليوم أكثر من 90 في المائة من حجم الاقتصاد الكلي, وسنركز على الاهتمام بمراكز التجزئة في جدة والنظر في احتياج محال بيع الخضار والفواكه وتذليل العقبات التي تواجههم من أجل تنميتها ورفع إنتاجها, حيث إن مراكز التجزئة في سوق الخضار والفواكه تشكل اليوم نسبة كبيرة من حجم سوق التجزئة في قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وأشار خلف العتيبي والمرشح عن فئة الصناع إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن إعادة تأسيس لجنة المنشآت الصغيرة بهدف متابعة وعود الفائزين التي قطعوها للناخبين، ودعم شباب وفتيات الأعمال من خلال إيجاد نظام واضح يتبنى مشروعاتهم بداية من الدراسة وانتهاء بتلقي القرض، ودعم برنامج الأسر المنتجة من خلال تبني مشروعات صناعية خفيفة تمكنهم من الدخول في مشروعات جديدة، وإعادة الثقة بين المؤسسات الصغيرة وصغار التجار من جهة والغرفة التجارية من جهة أخرى والعمل على فصل التجارة عن الصناعة في وزارتين مستقلتين عن طريق تبني الدراسات حول إيجابيات فصل الجهتين والرفع بها إلى مجلس الشورى، والتعاون مع هيئة المدن الصناعية لحل مشكلات الأراضي والبنى التحتية من خلال تبني الغرفة دراسات عن وضع المدن الحالية، وضم أصحاب المهن الحرة إلى الغرفة التجارية بدلاً من وضعهم الحالي تحت إشراف البلديات، وإيجاد حلول لمشكلات الصناعيين مع وزارة العمل حيث لا تستجيب وزارة العمل لعدد التأشيرات التي تحتاجها المشروعات الصناعية فتمنح عدداً أقل بكثير من الحاجة الفعلية، واستعجال القروض الصناعية من الدولة للمشروعات القابلة للتنفيذ.. وأكدت نشوى طاهر عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجدة في دورته المنتهية أن الهدف من ترشيح نفسها في انتخابات الغرفة الحالية إنما يعود إلى رغبتها في العمل لتحقيق أهدافها الرامية إلى دعم المرأة السعودية ومنحها كامل حقوقها الوظيفية خصوصاً فيما يتعلق بالوظائف المتعلقة بالمرأة لتكون شريكاً فاعلاً ومؤثراً في تنمية الاقتصاد الوطني بعد أن أثبتت جدارتها في مختلف المجالات..

وأشارت إلى أن مهمتها كانت ولا تزال بحاجة إلى المزيد من الوقت والجهد لتكون النتائج أكثر إيجابية، وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت جهوداً جبارة من أجل المرأة تجاوبت معها العديد من الشركات والمؤسسات الأهلية لاستقطاب الفتيات وتوظيفهن في الكثير من الوظائف المناسبة لهن.. ووعدت بمواصلة ما سبق أن بدأت به في هذا الشأن إلى أن تجد المرأة السعودية نفسها عنصراً مؤثراً في مجتمع الأعمال مثلها مثل الرجل.. يذكر أن 65 من المرشحين للدورة العشرين لغرفة جدة سيتنافسون على (12) مقعداً نصفهم من الصناع والنصف الآخر من التجار، إضافة إلى (6) أعضاء تعينهم وزارة التجارة، على أن يختار مجلس الإدارة الجديد رئيسه واثنين من النواب في أول اجتماع له.