القدس المحتلة - رندة أحمد:
أُصيب فجر وصباح أمس أكثر من 20 مقدسياً بجراح مختلفة فيما اعتقل آخرون في مواجهات واشتباكات وقعت بين المواطنين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الصهيوني في محيط المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.. وأعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني محيط البلدة القديمة في مدينة القدس منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المصلين من الوصول أو الاقتراب إلى المسجد الأقصى.
وأفادت (مصادر الجزيرة) من باحات المسجد الأقصى أن مواجهات جرت صباح أمس بين المرابطين الفلسطينيين وبين الشرطة الإسرائيلية بالقرب من باب الأسباط، في الجهة الشرقية من الأقصى، أدت إلى إصابة عشرة من المصلين، من بينهم نائب الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، كمال الخطيب.. هذا وأصيب خمسة مصلين آخرين من بينهم أحد حراس المسجد الأقصى، بالقرب من بوابة فيصل، عندما اعتدت عليهم عناصر من الشرطة الإسرائيلية لتفريقهم.
وأفادت مصادرنا في باحات المسجد الأقصى أن شرطة الاحتلال اعتدت بالهروات والأعيرة المطاطية على المواطنين المتواجدين داخل الحرم القدسي، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين الذي احتشدوا بالقرب من باب الأسباط.
وقد حاولت شرطة الاحتلال إجبار المصلين المعتكفين تسليم أنفسهم للشرطة لاعتقالهم، وهذا الأمر الذي رفضه المعتكفون، ويواصلون إصرارهم على مواصلة اعتصامهم.
وأُبلغت (الجزيرة) أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وما يُسمى بحرس الحدود تواصل منذ ساعات ليل (السبت) عزل ومحاصرة حوالي 200 معتكف داخل باحات الحرم القدسي، في وقت تنوي شرطة الاحتلال السماح لعناصر جماعات يهودية متطرفة بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى وسط مخاوف من اندلاع مواجهات داخل المسجد؛ كما وأُبلغت (الجزيرة) أن شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من المصلين الذين حاولوا إقامة الصلاة في الشوارع الرئيسة للبلدة القديمة من القدس، حيث تمنع شرطة الاحتلال الصهيوني المصلين المسلمين وعلى رأسهم مدير أوقاف القدس الشيخ -عزام الخطيب- من الوصول إلى المسجد الأقصى وفرضت حصاراً كاملاً على المسجد والبلدة القديمة.
وفي ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأحد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح وثلاثة من المصلين عندما حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى.