يقول الخبر تمكنت الجهات الأمنية من القبض على ما يزيد عن مائة شاب وحدث متهمين بممارسة أعمال شغب وتكسير وسرقة ونهب الممتلكات العامة والمحال التجارية.
ما حدث ليس في الصومال أو العراق، بل في بلد الأمن والأمان.. بلد الحرمين الشريفين.. من شباب يلقبون بشباب الإسلام.. وهذه الأحداث تعتبر غريبة على مجتمعنا وأصبحت في الآونة الأخيرة - للأسف - ظاهرة واضحة للعيان لا يجب السكوت عنها، ورغم وجودها في الأعوام الماضية، إلا أنها كانت نادرة واستثنائية، ومما لا شك فيه أن وراء هذا السلوك المرفوض عدة عوامل أبرزها الفراغ في حياة الشباب والتربية التي أصبحت غائبة عن الكثير من الأُسر لانشغال الوالدين، وكذلك قلة الوعي والتوعية، بالإضافة إلى ندرة وجود الأماكن النموذجية لتفريغ طاقات الشباب وممارسة أنشطتهم المفضلة، وكذلك انتشار ألعاب الإنترنت وأجهزة الألعاب الأخرى التي تعزز دافعية العنف لدى المراهقين.
ومن الناحية الشرعية فإن هذه الأحداث تعتبر جريمة وتعدياً على الغير سواء في الممتلكات أو الأرواح، وبالتالي يجب عدم إغفال عقوبة وتوجيه من ثبت تورطه حتى لا يكون هذا ديدن الكثير من المراهقين المتهورين مستقبلاً، فالشغب أخو الإرهاب ومن أمن العقوبة أساء الأدب..!
ولكن هل ينتهي الأمر عند ذلك؟ كلا فتشكيل لجنة مكونة من وزارة الداخلية والتربية والتعليم والشئون الاجتماعية والرئاسة العامة لرعاية الشباب لدراسة الظاهرة وتحديد الأسباب واقتراح الحلول ومنها سن أنظمة رادعة تلتزم بتطبيقها الجهات المختصة وأُخرى مثل التجنيد الإجباري بعد المرحلة الثانوية، كما أشيد بإعلان وزارة الداخلية مؤخراً عن رغبتها في الترخيص بإنشاء نواد للتدريب على الرماية في مختلف مناطق المملكة، لذا فالأمر خطير ولا يمكن السكوت عليه حتى لا يأتي اليوم الذي لا نستطيع فيه السيطرة على هؤلاء الشبان والله المستعان..!
جريء وجبان..!
شهدت مواجهة العملاقين النصر والهلال مدربين على النقيض تماماً الأول الهلالي جريتس الجريء والثاني النصراوي ديسلفا الجبان وفي مقال الأسبوع الماضي أكدت أن دفاع النصر ومدربه سيقودان النصر للخسارة أمام الشباب والهلال وحدث ذلك في الأولى ونجا في الثانية فمدرب النصر ما زال يقود الفريق للمجهول ولم تلمس منه الجماهير أي بصمة له على الفريق الذي ما زال بدون هوية، فلا هو عزز هجومه ولا رمم دفاعه ويبدو أن هذا المدرب أقل من إمكانيات النصر وليس هو مدرب المرحلة الحالية التي تحتاج لمدرب خبير وجريء يعطي الأسماء الشابة فرصتها مثل الزيلعي والقرني وعباس وشراحيلي على حساب من أثبتوا فشلهم منذ الموسم الماضي مثل المصري غالي والصقور فيما ما زال الموينع بعيداً عن مستواه وفي المقابل قرأ جريتس فريق النصر جيداً فهاجم من العمق النصراوي رغم وجود ثلاثة محاور وكاد أن ينهي المباراة لصالحه من الشوط الأول إلا أن إبعاد الموينع في الشوط الثاني ساهم في إغلاق منطقة العمق بدخول عبدالغني فيها المباراة بشكل عام ظهرت بمستوى متميز والنتيجة في النهاية عادلة لكلا الفريقين..!
أعيدوه ليعود التميز لأجانبكم..!
يحسب لفريق النصر دائماً التميز في أجانبه ولكن هذا الأمر اختفى تماماً عن النصر خلال المواسم الستة الأخيرة وأصبح أجانبه الأعلى مادياً والأقل فنياً من بين اللاعبين الأجانب المحترفين في الدوري السعودي والكثير يجهلون أسباب ذلك لكن القريبين من البيت النصراوي يعرفون أن وراء هذا التميز رجلا تم تهميشه مؤخراً خاصة بعد وفاة الأمير عبدالرحمن بن سعود وهو البرفيسور الدكتور سعد الطمرة صاحب النظرة الفنية الثاقبة والذي يجيد التحدث بست لغات عالمية وهو مفاوض بارع وساهم في اختيار والتفاوض مع معظم المدربين واللاعبين الأجانب المتميزين والتعاقد معهم بأقل الأسعار وكان آخرهم الهداف الإكوادوري تينريو وتهميش إدارات النصر المتعاقبة له خلال المواسم الأخيرة ساهم في افتقاد أهم عناصر القوة لديه بعد اعتزال الجيل الذهبي بقيادة ماجد عبدالله وهو العنصر الأجنبي وإذا لم تتغير الأسماء الاستشارية التي تحيط برئيس النصر فيما عدا الخبير ماجد عبدالله فسيضيع مال وجهد الرئيس هباء منثورا فالخبرة الفنية والنظرة الثاقبة تكاد تكون معدومة ببقية مستشاري الرئيس الحاليين..!
نوافذ
- في مباراة الذهاب بين الاتحاد وبختاكور ضمن البطولة الآسيوية كاد قائد الاتحاد أن يكرر هدفه الموسم الماضي الذي سجله في النصر بعيداً عن الروح الرياضية فتمريرة نور بعد استئناف اللعب بسبب علاج لاعب أوزبكي كانت باتجاه الشرميطي للانفراد بالمرمى لكنها طالت عليه مما جعله يلوم نور وهذه كانت واضحة في اللقطة التلفزيونية مما يعني أن هناك اتفاقاً على ذلك بين اللاعبين..!
- ما زال لاعبو النصر الأجانب دون الطموح وأصبح استبدالهم في فترة التسجيل الثانية مسألة وقت خاصة الثنائي أيدر وغالي بينما ما زال الوقت مبكراً للحكم على الثنائي فيجارو ولي تشو..!
- النصر في المقابل نجح في صفقاته المحلية وخاصة الثلاثي عبدالغني والسهلاوي والزيلعي..!
- فخ التسجيلات وقع فيها أولاً مدير الكرة السابق بأحد أندية الرياض ثم بعد ذلك رئيس أعضاء شرف النادي الغربي وأخيراً وليس آخراً أحد الإعلاميين.. يا ترى الدور على مين.. إنه وسط يضع أمامه أكثر من علامة استفهام كما كتبت ذلك سابقاً..!
- الهلال أبعد التايب رغم حب ومطالبة الجماهير ببقائه فيما النصر أبقى على إلتون موسمين متتاليين لأن الجماهير تطرب له وأبقى على غالي لعل وعسى ينجح مجاملة لعضو الشرف أنه الفرق بين الفكر الهلالي والنصراوي الأول عقلاني والثاني عاطفي..!
- لو تم منع العنصر الأجنبي من المشاركة مع الفرق السعودية لاستطاع النصر التفوق عليها جميعاً فهو يشكل 60% من قوة الاتحاد والهلال والشباب فيما النصر يشتكي من ضعف عناصره الأجنبية والتي لا يزيد نسبة تأثيرها على الفريق بأكثر من 20% وخاصة خلال العشرة المواسم الأخيرة..!
- استمرار اللاعب حمد الصقور في نادي النصر رغم مطالبة مستشار الرئيس ماجد عبدالله بتسريحه قبل بداية الموسم هو استفزاز لجماهيره التي بدأت تهجر المدرجات بسببه فهل يقبل ذلك نصيره سلمان القريني..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa