بريدة - سلطان المهوس
لم تكن فرحة انتهاء محكومية سجينة سعودية بسجن النساء بمدينة بريدة، هي السبب وراء إطلاق الزغاريد ليلة عيد الفطر المبارك داخل العنبر النسائي، بل كانت الفرحة أعم وأشمل مجسّدة وجه الإنسانية في أبهى صورة، حيث تم زف سجينة سابقة لعريسها ليلة العيد بعد جهود كبيرة ومميزة من إدارة السجن والعاملات بالعنبر النسائي.
وكانت العروس المواطنة دخلت السجن لإمضاء محكومية تمتد لأكثر من عام، استفادت خلالها من شروط العفو الرسمي لتنخفض مدة سجنها لمدة أقل، ولدى صدور شمولها بقرارات العفو وجدت الباب موصداً أمامها بعد مشكلات عائلية عدة أنستها فرحة العفو من السجن، حيث بقيت فيه.
ولم تنجح محاولات طلب يدها من مواطن سعودي رغب بالزواج منها فور خروجها من السجن، لكن إدارة السجن واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في بريدة، تدخلت وساهمت في تذليل كافة الصعاب المالية والاجتماعية، لتخرج السجينة السابقة بثوب الزفاف برفقة زوجها ليلة عيد الفطر المبارك، معلنة انطلاق حياة جديدة مع زوجها الذي كان الأكثر فرحاً بأن تكللت الجهود ليلتقي بشريكة عمره.
إدارة السجن وفّرت مستلزمات الزواج من ملابس وتجهيزات كاملة، كما أحضرت خبيرة تجميل لتزيين العروس وسط زغاريد الفرح من قِبل السجينات بالعنبر.
