Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/10/2009 G Issue 13517
الخميس 12 شوال 1430   العدد  13517
خلال احتفال سفارة المملكة في بيروت باليوم الوطني
السفير عسيري: خادم الحرمين قائد ذو رؤية إنسانية شاملة والمملكة لا توفر جهداً كي يستعيد لبنان عافيته

 

بيروت - منير الحافي:

الاحتفال باليوم الوطني في بيروت - الذي جرى مساء الثلاثاء- كان مناسبة جامعة لكل الأطياف السياسية من (موالاة) و(معارضة) في مركز المعارض في بيال. وغص وسط بيروت بآلاف اللبنانيين والرعايا العرب والأجانب والسلك الدبلوماسي، الذين توافدوا لتهنئة سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري وأركان السفارة باليوم الوطني التاسع والسبعين.

حضر الاحتفال وزير الدولة نسيب لحود ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، النائب أيوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، النائب عمار حوري ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والاقتصادية الاجتماعية والإعلامية.

وألقى عسيري كلمة قال فيها: إن اليوم الوطني يحمل (معاني سامية نتوقف عندها كل عام لنستخلص منها الدروس والعبر ولنستلهمها في إكمال المسيرة التي اختطها لبلادنا العزيزة قادتها الكبار).

وأول هذه المعاني أن (العقيدة والأمن والنظام هي عماد الدولة ومصدر راحة المواطن)، وثانيها الارتباط بأرض الوطن وهي (أغلى الغوالي)، وثالثها أن التصميم والإرادة هما القاعدة الأصلب في بناء الدول.

أضاف: (تشكل هذه المعاني المداميك الثلاثة الأساسية التي بناها مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه والذي أدرك برؤيته وعمق بصيرته أن هذه العناصر هي أساس تقدم الدولة واستمراريتها، وأخذ عنه أبناؤه الميامين ذلك وعملوا بوحيه فارتفع بنيان المملكة العربية السعودية بتلاحم صلب بين القيادة وشعبها حتى وصلت المملكة إلى مصاف أرقى الدول على كل المستويات، وأصبحت تشكل حضورا دوليا وعالميا إلى جانب دورها الريادي العربي والإسلامي).

وأردف: (لقد وضع قادة المملكة نصب أعينهم خدمة القضايا العربية والإسلامية وانطلقوا في ذلك من اعتبار أن هموم الأشقاء العرب واحدة وأن ما يصيب الفرد يصيب المجموع، والحمد لله لأنه وفقهم إلى القيام بها على أكمل وجه والشواهد على ما تقدمه المملكة من المساعدات وما تتخذه من المواقف أكثر من أن تحيط بها هذه الكلمة ولكنها تؤكد على الدوام التزام المملكة قضايا أشقائها ونصرتهم بكل ما لديها من قدرات).

وقال: (لأن المملكة دولة مبادرة بطبيعتها ويقودها زعيم وهبه الله الشهامة والجرأة فهي في سعي دائم إلى التطور والانفتاح وبلوغ المراتب الأسمى، وواصلت اهتماماتها على مستوى الإنسانية والحضارات بالإخلاص نفسه الذي تتناول به الشأن على المستوى العربي والإسلامي).

واعتبر أن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والحضارات (تعد فاتحة لمرحلة خيرة في مسيرة الإنسانية تقودها الثقة وتسودها الرغبة في خير الإنسان وتقريب وجهات النظر المختلفة والتعرف إلى الآخر فهي دعوة إلى الانفتاح والتناصف والبعد عن الانغلاق والتصادم والى بناء عالم أفضل يسوده التفاهم لا المواجهة).

وأشار إلى إن هذه الخطوة (الحضارية الأبعاد) ستسجلها الإنسانية بمداد من ذهب للملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يثبت بمواقفه أنه قائد ذو رؤية إنسانية شاملة.

وإذ أكد (أن الشأن العربي من أولويات السعودية)، أشار إلى أن (خادم الحرمين الشريفين يدأب على لم شمل العرب وترتيب البيت العربي، والمبادرة التي أطلقها خلال قمة الكويت معبرة بدورها وتشكل رسالة أخوية إلى كل القادة العرب بضرورة تجاوز الخلافات والسعي إلى التلاقي وحل المشكلات من اجل مصلحة بلداننا العربية وشعوبها).

وعن لبنان، أكد أن هذا البلد (لطالما احتل منزلة خاصة لدى المملكة العربية السعودية، فقلب المملكة ينبض مع لبنان وشعبه وهي لا توفر أي جهد في سبيل أن يستعيد عافيته الكاملة).

أضاف: أن الإقبال على موسم الاصطياف في لبنان، هذا العام من السياح العرب عموما والسياح السعوديين خصوصاً فاق كل التوقعات وعبر بشكل قاطع عن مدى التزام محبة لبنان ونصرته.

وقال: (لا شك أن هذا الإقبال السياحي غير المسبوق هو مؤشر إلى المرحلة المقبلة التي ستشهد ازدهارا على مختلف الصعد، نتمنى معه على القادة اللبنانيين توفير المناخ السياسي الملائم لها عبر الانكباب على حوار جدي ومعمق يؤدي إلى التوصل إلى حلول لكل المشكلات المتنازع عليها).

وختم بتوجيه التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والى كل الأمراء والى الشعب السعودي النبيل، سائلا الله (أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان وان تبقى رافلة بالعز مرفوعة الراية بعونه تعالى بحكمة وجهد قيادتنا الرشيدة).

وأكد (أن المملكة العربية السعودية ستبقى إلى جانب لبنان حتى يستعيد عافيته الكاملة وتألقه ويسطع كالشهاب في أعلى السماء).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد