الجزيرة - الرياض:
طالب مشاركون بورشة عمل نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع اللجنة السياحية بغرفة الرياض بتحفيز الشباب السعودي للعمل بقطاع الإيواء وتأهيلهم من خلال الهيئة العليا للسياحة سواء بالتنسيق مع مراكز التدريب أو بالإشراف على الدورات التدريبية التي تنظمها بعض الجهات الخاصة إضافة إلى المطالبة بتركيز السعودة على الوظائف العليا في الفنادق.
وأكد عبد الرحمن الجساس المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة الرياض خلال الورشة العمل الذي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس الأربعاء تحت بعنوان (مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار لتشجيع ودعم الاستثمار في قطاع الإيواء وجهودها في إعادة تنظيم القطاع) بأن الهيئة تعكف على دراسة وضع حد أدنى وأعلى لأسعار إيجارات الفنادق وذلك كمبادرة من الهيئة لحماية صغار المستثمرين وحماية القطاع من المتلاعبين وتنظيم السوق.
وأضاف بأن الهيئة تعمل على مشروع وبرنامج وطني متكامل لتأهيل الشباب السعودي التأهيل المناسب للعمل في قطاع الإيواء وقد أبرمت الهيئة عددا من الاتفاقيات مع عدد من الجهات التدريبية مشيراً إلى أن الهيئة تقدم حقائب تدريبية لتلك الجهات.
وبين الجساس إلى أنه سيكون هناك علامة جودة لشركات تشغيل الفنادق، كما أن توجهات الهيئة في المستقبل تأمل إلى ربط استخراج التراخيص من خلال بوابة إلكترونية بحيث يستطيع المستثمر أن يحصل على ترخيصه إلكترونياً ومن جهة واحدة دون العناء بالتردد على عدد من الجهات للحصول على هذا الترخيص بوقت قصير مشيراً إلى أن تطلعات الهيئة أن يتم خلال ساعة واحدة.
ومن جهته طالب المقدم ماهر العبيد رئيس قسم الأمن والسلامة في الدفاع المدني بمنطقة الرياض بتعاون المستثمرين مع الدفاع المدني لحماية المواطن من الأخطار والكوارث التي قد تحدث بسبب سوء الصيانة أو عدم تنفيذ شروط وإجراءات السلامة التي يسنها الدفاع المدني ويطالب بها مؤكداً في الوقت ذاته إلى ضرورة أن يتواصل المستثمر مع الدفاع المدني سواء قبل إنشاء الفندق أو بعد ذلك لتفادي عدم حصوله على ترخيص وذلك ليتلافى الأخطاء أو إنشاء النوادي الصحية أو المسابح أو غيرها بطريقة مخالفة لاشتراطات السلامة.
ومن جهته نوه الأستاذ محمد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة الرياض إلى أهمية النظر في نسبة السعودة بحيث ان تركز على الوظائف العليا وليس على الوظائف الدنيا التي قد لا يستمر فيها الشاب السعودي وقد تكون أيضاً أقل من مستواه التعليمي أو الكفاءة .
وأضاف المعجل بأن الجميع في قطاع الإيواء من رجال أعمال ومستثمرين حريصون على إجراءات السلامة ولا يفرطون بها مطالباً إلى أن يكون هناك مرونة من قبل الدفاع المدني مع الفنادق القائمة وألا يطلب منها شروط تعجيزية.
كما أبان المعجل أن رجال الأعمال يتطلعون إلى أن يكون هناك نظام للامتياز التجاري (الفرنشايز) لمنح الشباب السعودي صلاحية فتح فنادق وذلك لتلافي وجود الشقق المفروشة ذات الكفاءة غير الملائمة لمدينة الرياض ومساعدة شباب الأعمال في الاستثمار.
ومن جهته أكد الأستاذ ماجد الحكير رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض أن مثل هذه الورشة تساعد المستثمرين ورجال الأعمال بالتواصل والتعاون مع الهيئة في تنظيم هذا القطاع المهم خاصة لما تشهده منطقة الرياض من نهضة وحراك سياحي متنامٍ في شتى المجالات السياحية وذلك للمساهمة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير السياحة الداخلية وتشجيعها.
وأشار الحكير إلى المواضيع التي تناولتها الورشة والعصف الذهني " الذي دار خلال هذه الورشة بين الجميع سيساهم بشكل كبير في ترتيب الأفكار والأطروحات لدى الهيئة في تنظيم هذا القطاع الذي يعد من أهم عناصر المقومات السياحية وله تأثير كبير على القطاع السياحي والاقتصاد الوطني ومن الضروري بأن يحرص المستثمرين في هذا القطاع على حضور مثل هذه المناسبات مع المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير هذا القطاع المهم، ومناقشة السبل الكفيلة للارتقاء بهذا القطاع.
كما تناولت الورشة جملة من المواضيع الأخرى المتعلقة بقطاع الإيواء بالإضافة إلى المبادرات التي أسهمت بها الهيئة لتحفيز الاستثمار السياحي في مجالاته المختلفة وخاصة في قطاع الإيواء السياحي حيث تناول المشاركون العديد من الموضوعات المتعلقة بالقطاع وقد شارك بالورشة بندر العنزي أخصائي استثمار في الهيئة، عمر المبارك مدير الرقابة بإدارة التراخيص، علي الذروي مدير إدارة رخص البناء بأمانة الرياض.