Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/09/2009 G Issue 13515
الثلاثاء 10 شوال 1430   العدد  13515
في افتتاحية مباريات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي اليوم الثلاثاء
هلال الهجوم في مواجهة نصر التعويض في الديربي العاصمي المثير.. فمن ينتصر؟؟

 

كتب - عمار العمار

تتجه الأنظار هذا المساء إلى الديربي العاصمي الكبير الذي سيجمع الهلال بالنصر ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي حين يلتقيان على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في افتتاحية مثيرة لمباريات الجولة، وسيلعب فريقا الوحدة والقادسية المباراة الثانية في مهمة البحث عن النقاط والتقدم نحو مراكز الوسط، وستستكمل مباريات الجولة غداً الأربعاء بإقامة ثلاث مباريات فيما سيتأجل اللقاء الرابع بين الاتحاد ونجران إلى الأول من شهر ذي الحجة لمشاركة الاتحاد في دوري أبطال آسيا.

الهلال النصر

عندما يحضر الديربي الشهير بين الهلال والنصر تختفي الفروقات وتحضر الإثارة والندية، فالبرغم من التفوق الهلالي المتواصل طوال السنوات الست الأخيرة والهيمنة المطلقة على أجواء مباريات الدوري، إلا أن مباريات الفريقين تحظى بأهمية كبيرة وتخرج ممتعة ومثيرة لحد الإشباع الكروي...

القمة الكروية الهلالية النصراوية سيكون استاد الملك فهد الدولي بالرياض مسرحاً لها وبتناقض الطموحات وتباين المستويات التي شاهدناها في بداية الدوري، فالفريق الهلالي يحتل وصافة الترتيب خلف الغريم التقليدي الاتحاد برصيد 9 نقاط جمعها من ثلاث انتصارات وبفارق الأهداف، أما النصر فرصيده نقطة وحيدة من مباراتين، وهذا ما سيحمل الإثارة للحضور إما للتأكيد الهلالي أو للتعويض النصراوي..

الهلال صاحب الأرض فاز في الجولة الماضية على الوحدة ولم يكن ذلك الفوز مرضياً لطموحات محبيه إلا أنه حقق الأهم وكان قبلها قد فاز على نجران بخماسية نظيفة وكذلك القادسية بعد أن فاز عليه بهدفين لهدف، ويمتلك الأزرق طوداً هجومياً قوياً ساهم فيه الأهداف التسعة التي سجلها مهاجموه بفضل الطريقة الهجومية المتنوعة التي ينتهجها مدربه البلجيكي جيرتس والتي يعول فيها على نجومه الدوليين..

معالم الطريقة الهلالية واضحة فهي هجومية افتقدناها منذ زمن فتارة ينتهج السيد جريتس طريقة 4-4-2 وتارة 4-2-3-1 وأخرى 4-3-3، ولكن الأهم من ذلك أنه سيلعب اليوم بالطريقة السائدة 4-4- 2، وربما يعود خالد عزيز إلى التشكيل الأساسي بعد فترة غياب وعقاب ويمثل عزيز ثقل كبير في وسط الملعب الأزرق دفاعاً بجانب الروماني رادوي وسيستفيد منهما في قطع الكرات المرسلة من العمق من قبل لاعبي النصر، ويتميز الفريق الهلالي بتعدد مصادر الخطورة حيث لا تعلم من أين تأتيك الخطورة فتارة من العمق عن طريق الشلهوب أو نيفيز الذي لم تتأكد مشاركته والقحطاني والمحياني وتارة عن طريق الأطراف عبر ولي والزوري ولي يونغ، أما الدفاع الهلالي فهو مطمئن بوجود أسامة هوساوي وبجواره المرشدي وخلفهما كبير الكبار محمد الدعيع.

ما يعيب الفريق الهلال هو التراخي في حال التقدم في النتيجة كما حدث في مباراة الوحدة وما يميزه عن منافسه النصر هو دكة البدلاء التي يتواجد فيها نجوم قادرون على تحويل مجريات المباريات بمجرد دخولهم مثل الصويلح وعبدالعزيز الدوسري والعنبر.

على الطرف الآخر تبدو الحظوظ النصراوية أقل في كسب النقاط الثلاث المهمة في حال استمرار فقدان الهوية داخل الملعب كما حدث له في المباريات السابقة، ولم تكن بدايته كالهالة الإعلامية التي أخذها في تعاقداته.

والمتوقع أن يتحسن الحال خصوصاً وأن الفريق النصراوي يقبع في المركز العاشر بنقطة وحيدة وبفارق الأهداف، ويسعى لتعويض خسارته في الجولة الماضية من الشباب بهدفين للاشيء وهي الخسارة التي أعادت الفريق إلى نقطة الصفر من جديد ليرتب أموره وفي حال خسارته اليوم فربما يزداد الوضع سوءاً أكثر..

النقطة الوحيدة التي يمتلكها النصر جاءت عندما تعادل مع الاتفاق بهدف لهدف ولديه مباراة مؤجلة أمام الحزم سيسعى لاستغلالها في وقتها، ولكن الأهم هو لقاء اليوم واعتباراته التنافسية حيث إن الفوز مطلب جماهيري نصراوي بحت لتعويض غياب عن الفوز على الهلال طيلة الخمس سنوات الماضية، ولذا سيدخل الفريق الأصفر بعنوان البحث عن الفوز ولا شيء غيره كون الفوز سيفتح له مجالاًً أوسع لتصيح الأوضاع بشكل أفضل، وربما يتخلى مدربه عن الطريقة التي لعبها في مباراة الشباب باللعب بمهاجم واحد في الشوط الأول، وسيزج بمهاجمين من البداية لضمان الفاعلية الهجومية، ويعتبر خالد راضي أقوى عناصره بذوده عن المرمى ببسالة وربما يشهد خط دفاعه غربلة لمواجهة هجوم الهلال القوي فسيعود البحري في خانة الظهير الأيمن وصالح صديق بجوار إيدير في العمق الدفاعي وحسين عبدالغني بديلاً لعبده برناوي على الطرف الأيسر وفي الوسط سيلعب بنفس عناصره إبراهيم غالب ويوسف الموينع وفيقاروا وحسام غالي وفي المقدمة الثنائي محمد السهلاوي وريان بلال.ما يميز الفريق النصراوي قدرة خط وسطه على فرض أسلوبه ولكن يعاب عليه ضعف الارتداد والفجوات الدفاعية التي ربما تقل بعودة نجومه كعبدالغني وصديق والبحري.

القادسية الوحدة

على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي يلتقي فريقا القادسية والوحدة في لقاء البحث عن النقاط الثلاث والتقدم لمراكز الوسط، وتبدو الفوارق الفنية تصب في مصلحة الفريق الوحداوي الذي ظهر بثوب جديد بعناصره الشابة بعكس القادسية الذي لم يقدم ما يشفع له في المباريات الثلاث الماضية حيث خسر في لقاءين من الهلال والاتحاد وتعادل في اللقاء الثالث مع نجران وفي رصيده نقطة واحدة يحتل بها المركز الأخير بفارق الأهداف، وظهرت خطوطه مفككة ويلزمه الكثير حتى يجد نفسه في مراكز الوسط، وسيلعب اليوم بطريقة 4-4-2 لتحقيق النتيجة المطلوبة وهي الفوز حتى يتحرر من البداية السيئة ليتقدم خطوة للأمام، وسيلعب له اليوم هاني العويض في حراسة المرمى وعلي العبدلي وسعيد الشون وزكريا الهداف ومبارك الأسمري في الدفاع وخالد الحرندا ونيلسون وعبده حكمي وعلي الشهري في الوسط وخيخينا وناصر السلمي في الهجوم.

أما الفريق الوحداوي الذي سار بنهج جيد في المباريات الثلاث فيدخل المباراة برصيد نقطتين وضعته في مركز الوسط فتعادل مع الاتفاق والشباب ثم خسر من الهلال بهدف لاثنين وقدم وجوهاً شابة أبدعت في المباريات الثلاث الماضية.

وسيبحث الفريق عن نقاط المباراة بكل تأكيد حيث سيعود مدربه إلى طريقة 4- 4-2 التي تخلى عنها أمام الهلال في الشوط الأول، وستشكل عودة محترفيه اليوم قوة إضافية في حال مشاركتهم، ويشكل أحمد الموسى قوة ضاربة في خط الوسط بفضل مهاراته وسيلعب بجواره عبدالعزيز الخثران ورفيق عبدالصمد وخالد الحازمي وفي المقدمة الثنائي إيفلتون يوسف القديوي أو مختار فلاته، ويعتبر الدفاع الوحداوي قوياً بوجود طارق المولد وماجد بلال وكامل المر وكامل الموسى فيما سيكون فيصل المرقب في حراسة المرمى.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد