بالأمس أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل أن هنالك فعاليات ثقافية ستستمر خمسة أيام، تشتمل على معارض الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والخط العربي والطوابع البريدية ومعرض رسومات الأطفال، إلى جانب ورشة عن الطفل والخيمة الشعبية التي تشتمل على نماذج من الأزياء التقليدية والحلي والمقتنيات، كما ستشتمل الأيام الثقافية على الألوان الفلكلورية ك(العرضة وأمسية شعرية يشارك فيها الشباب الفائزون في مسابقة الوطن في عيون الشعر)، وبالطبع لم يغفل الدكتور السبيل دور النساء إذ خصص لهن يوم الأربعاء للقيام بعدة أنشطة ثقافية بمناسبة اليوم الوطني، إلا أن دكتورنا العزيز لم يذكر أي إسهام في الشعر الفصيح باستثناء أمسية الشاعر السفير محمد الفهد العيسى التي ستكون هي افتتاحية الأيام الثقافية، ومع أننا فرحون بالاستماع إلى هذه القامة الشعرية السامقة، إلا أننا كنا بحاجة إلى الاستماع إلى شعراء شباب لم نسمع لهم من قبل يكتبون بالفصحى، كذلك لو توزع شعراء المملكة خلال هذه الأيام الخمسة على اختلاف مدارسهم وأتيحت لهم فرصة اللقاء بجمهورهم لكان ذلك أنجع دعما لهذه المناسبة الجليلة (ذكرى اليوم الوطني)، كما كان بودنا أن نسمع من الأخ الوكيل أن وزارة الثقافة والإعلام قد انتهت من وضع قانون وإقرار رابطة أو هيئة أو جمعية الأدباء، وكذلك الإعلان عن صندوق الأديب الذي يشمل التأمين الصحي وتأمين وضع أسرته في حال عجزه أو وفاته، نقول هذا ونحن نعرف أن ثلاثة من أدبائنا المبدعين ما زالوا يعالجون في المستشفيات ألا وهم الناقد فايز ابا والشاعر محمد الثبيتي والقاص الشاعر جار الله الحميد، ولاشك أن هنالك غيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة باستحضار أسمائهم.
بقيت نقطة واحدة لم نتطرق اليها ألا وهي أن لدينا الكثير من الأندية الأدبية ولكننا لم نزل نسأل متى تعتمد تسجيل أعضائها؟
ولا نعرف لمن نوجه هذا السؤال (؟!)