ينظم معهد الإدارة العامة، خلال شهر ذي القعدة القادم، مؤتمرًا دوليًا للتنمية الإدارية بعنوان (نحو أداء متميز في القطاع الحكومي)، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات، وذلك ضمن فعاليات احتفاله بمرور خمسين عاما على إنشائه والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين.
صرح بذلك معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي، موضحاً أن المؤتمر يقام خلال القترة من 13 - 16 ذي القعدة 1430هـ، يهدف إلى تعزيز ثقافة التميز في أداء القطاع الحكومي وتحسين تقديم الخدمات الحكومية، وإبراز دور قياس الأداء في تطوير الخدمات الحكومية، واستعراض أبرز الأساليب الحديثة في تطوير المنظمات، واستشراف الدور المستقبلي لمؤسسات التنمية الإدارية وإسهاماتها في تطوير الأداء، وإبراز أهمية إدارة المعرفة ودورها في تطوير أداء القطاع الحكومي، وإبراز دور الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق التميز في تقديم الخدمات، واستعراض أهم التجارب العربية والعالمية الناجحة في تحقيق التميز في داء القطاع الحكومي.
وقال إن المؤتمر سوف يتناول ستة محاور رئيسة وذلك على النحو التالي:
المحور الأول: (قياس الأداء في القطاع الحكومي).
حيث تمثل قضية قياس الأداء في القطاع الحكومي إحدى القضايا الرئيسة التي تستحوذ على اهتمام القادة والمفكرين والممارسين في مجال الإدارة، وذلك لما لقياس الأداء في القطاع الحكومي من دور في تطوير الخدمات والمنتجات التي يقدمها. دفع هذا الاهتمام بقياس الأداء كثيراً من الحكومات إلى إيجاد مراكز لقياس الأداء أو تبني أساليب أخرى لتفعيل قياس أداء أجهزتها بهدف تحسين تقديم خدماتها. ولأهمية التعرف على الأساليب الحديثة في جوانب قياس الأداء المختلفة، ويركز هذا المحور على قياس الأداء في القطاع الحكومي من خلال الموضوعات التالية:
- دور قياس الأداء في تشخيص مشكلات الأداء في المنظمات الحكومية.
- مداخل وأساليب قياس الأداء وتطبيقاتها في المنظمات الحكومية.
- مراكز قياس الأداء ودورها في تطوير أداء المنظمات الحكومية.
- المقارنات المعيارية وتطبيقاتها في المنظمات الحكومية ودورها في تطوير الأداء.
- قياس رضا المستفيدين ودوره في تطوير أداء المنظمات الحكومية.
- ميثاق المستفيدين وتطبيقاته في المنظمات الحكومية.
- التوجهات والأساليب الحديثة في تطوير أداء المنظمات.
- الدور المستقبلي لمؤسسات التنمية الإدارية في تطوير الأداء.
- إدارة المعرفة ودورها في تطوير الأداء الحكومي.
- الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص ودورها في تحقيق التميز في تقديم الخدمات.
- التجارب العربية والعالمية في تحقيق التميز في الأداء الحكومي.
المحور الثاني: (التوجهات والأساليب الحديثة في تطوير أداء المنظمات)
تعد الإدارة أحد حقول المعرفة التي تتسم بالديناميكية والحيوية فيما يتعلق بمفاهيمها ونظرياتها ونماذجها وتطبيقاتها لتطوير أداء المنظمات بشكل عام. ولهذا نلحظ استمرار ظهور نظريات ومفاهيم وأساليب ونماذج تطبيقية جديدة تهدف إلى تطوير أداء المنظمات الحكومية والخاصة. وانطلاقا من أهمية التعرف على الأساليب الحديثة الناجحة في تطوير أداء المنظمات للاستفادة منها في تطوير أداء الأجهزة الحكومية ويتناول هذا المحور أهم التوجهات والأساليب الحديثة وعوامل نجاحها في تطوير أداء المنظمات من خلال التركيز على الموضوعات التالية:
- الاتجاهات الحديثة في إدارة وتطوير الموارد البشرية ودورها في تطوير الأداء.
- التوجهات والتطبيقات الحديثة في التخطيط والميزانية لتطوير الأداء الحكومي.
- الحكومة الإلكترونية والحكومة التحولية E- Government الجزيرة T-Government ودورهما في تطوير الأداء.
- الأساليب الحديثة لتطوير بيئة وقيم عمل وثقافة تنظيمية تعزز من أداء المنظمات الحكومية.
- الأساليب الحديثة لتفعيل دور القيادة الإدارية لتطوير أداء المنظمات الحكومية.
- تحديد وتفعيل الشفافية والمساءلة في المنظمات الحكومية لتطوير أدائها.
- الأساليب الحديثة في تبني ونشر مفهوم التميز في تقديم الخدمات الحكومية.
المحور الثالث: (الدور المستقبلي لمؤسسات التنمية الإدارية في تطوير الأداء.
تمثل منظمات ومعاهد ومدارس التنمية الإدارية مصدرا رئيسا من مصادر تطوير الأداء في القطاع الحكومي، حيث يتضح دورها في تطوير وإصلاح الأنظمة والهياكل التنظيمية والإجراءات الإدارية وتأهيل القوى العاملة وإجراء البحوث والدراسات الاستشارية وتوفير المعلومات وتوظيفها لتحسين مستوى الأداء. ولأهمية ذلك الدور يتناول هذا المحور رؤية تلك المؤسسات ويناقش وضعها المستقبلي في تطوير أدائها وتطوير أداء القطاع الحكومي من خلال التركيز على الموضوعات التالية:
- إعداد وتأهيل الموارد البشرية ومتطلبات تطوير الأداء.
- الدراسات والاستشارات الإدارية ودورها في معالجة مشكلات الأداء الحكومي وتطويره.
- عقد مؤتمرات وفعاليات الإدارة ودورها في تطوير الأداء الحكومي.
- إعادة تصميم مناهج وبرامج التعليم والتدريب لمواجهة المتطلبات الحديثة لتطوير الأداء.
- إعداد وتطوير القادة الإداريين في ظل تحديات تطوير أداء الأجهزة الحكومية.
المحور الرابع: (إدارة المعرفة ودورها في تطوير الأداء الحكومي).
في ظل التحول من الاقتصاد المعتمد على رأس المال إلى الاقتصاد المعرفي اعتمد كثير من المنظمات في القطاعين الحكومي والخاص بشكل أكبر من السابق على توليد أو الحصول على المعرفة ذات العلاقة بنشاطها وتوظيفها لتطوير أدائها. ولقد أدى الاهتمام المتنامي بهذا الجانب إلى ظهور مفهوم إدارة المعرفة، ليصبح أحد المداخل الإدارية الحديثة التي يسعى كثير من المنظمات إلى تبنيها، لإدارة وتوظيف أصول المعرفة ورأس المال الفكري لديها لتحقيق الميزة التنافسية في أدائها. لذا فإن هذا المحور سيتناول إدارة المعرفة من خلال الموضوعات التالية:
- استقطاب وتوليد ونشر المعرفة وتوظيفها في المنظمات.
- أساليب وتقنيات نقل وإدارة المعرفة.
- الإبداع في المنظمات الحكومية وتحدياته.
- إدارة المعرفة ودورها في تطوير أداء المنظمات.
- تطبيق إدارة المعرفة في الأداء الحكومي وتحدياته.
المحور الخامس: (الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في تحقيق التميز في تقديم الخدمات).
يتبنى كثير من الحكومات تقديم الخدمات العامة من خلال أجهزتها المختلفة بالشراكة مع القطاع الخاص، بهدف الاستفادة من أساليب القطاع الخاص وتجاربه الناجحة في تقديم الخدمات وتنفيذ المشروعات بكفاءة وفاعلية. وانطلاقا من الأهمية الكبرى التي تحظى بها الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق التميز في تقديم الخدمات يتناول هذا المحور الموضوعات التالية:
- السياسات والأنظمة والإجراءات الداعمة للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
- الأساليب المتميزة للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في تحسين الأداء.
- إدارة الأجهزة الخدمية الحكومية بأسلوب تجاري.
- دور الخصخصة في رفع كفاءة وفاعلية الخدمات العامة (صحة، تعليم،.....إلخ).
- دور الشراكة في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة.
- الآثار المترتبة على مشاركة القطاع الخاص للقطاع الحكومي في تقديم الخدمات.
- أثر الشراكة في تعزيز الدور التنافسي بين المنظمات المقدمة للخدمات الحكومية.
- معوقات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
المحور السادس: (التجارب العربية والعالمية في تحقيق التميز في الأداء الحكومي).
تمكن عدد من الحكومات والمنظمات العربية والعالمية من تطوير أدائها من خلال البحث عن أفضل الممارسات والتجارب الإدارية الناجحة والعمل على الاستفادة منها. وتقدم هذه التجارب دروسا مهمة تجمع بين الرؤية النظرية والممارسات العملية لتفعيل مقومات التميز في الأداء المؤسسي باستخدام أدوات تطويرية وتقنيات متقدمة، وإحداث نقلة فعلية في الممارسات الإدارية والثقافة التنظيمية، وتحقيق التفوق في تقديم الخدمات وإرضاء المستفيدين. وانطلاقا من أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال الأداء الحكومي، يتناول هذا المحور عددا منها ولاسيما ما يتعلق بالجوانب التالية:
- قياس الأداء في القطاع الحكومي.
- الأساليب الحديثة في تطوير أداء المنظمات.
- إدارة المعرفة ودورها في تطوير الأداء الحكومي.
- الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في تحقيق التميز في تقديم الخدمات.
- تجارب أخرى.
وذكر معالي الدكتور عبدالرحمن الشقاوي أن المعهد قد وجه الدعوة إلى نخبة من صناع القرار وقادة منظمات ومدارس ومعاهد وجمعيات التنمية الإدارية، وخبراء ومفكري وممارسي ودارسي الإدارة في القطاعين الحكومي والخاص من داخل المملكة وخارجها لحضور المؤتمر والمشاركة في فعالياته وجلساته، بهدف استعراض ومناقشة أهم المستجدات الحديثة والتجارب الناجحة في مجال التميز في أداء القطاع الحكومي.
وأوضح أن لغة المؤتمر ستكون العربية مع ترجمة فورية إلى اللغة الإنجليزية، كما سيكون هناك ترجمة فورية للأعمال التي تقدم باللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية.