يحتفل المسلمون اليوم في جميع أصقاع العالم بحلول عيد الفطر المبارك بعد أن أتموا صيام شهر رمضان الفضيل، ومناسبة العيد بمقدر ما هي مناسبة سعيدة يفرح بها المسلم لأنه أنجز فريضة مهمة وغسل ذنوبه مما يستدعي أن يغتبط كل مسلم لما حققه بتحلله من ذنوب وأخطاء علقت في حياته في أعوام مضت وأنه يستعد لحياة جديدة، ولهذا فإن الإنسان المسلم عليه أن لا ينسيه الفرح عظم المناسبة وأن يراجع بها مر به من أحداث في حياته التي انقضت والأيام القادمة وهو ما يجب أن ينعكس ويندرج على مراجعة ما شهدته البلدان الإسلامية في هذه المناسبة العظيمة والتي للأسف الشديد مرت مؤلمة على بعض الشعوب الإسلامية التي عاشت أياماً صعبة وقاسية، فالتفجيرات الانتحارية وإزهاق الأرواح استمر في العراق والصومال وأفغانستان وباكستان وفي اليمن تواصل التمرد الحوثي ولم يتوقف القتال رغم مبادرات وقف إطلاق النار التي عرضتها الحكومة اليمنية كما لا يزال أهلنا في فلسطين وبالتحديد في قطاع غزة يعانون الحصار الظالم الذي فرض على أهل غزة البقاء في مدن القطاع محصورين محرومين من الدواء مع قلة الغذاء، وللأسف الشديد عانت بعض المناطق الإسلامية قلة الطعام في الشهر الفضيل ورداءة المسكن والملبس كما هو حال اللاجئين في فلسطين والصومال وحتى في أفغانستان وباكستان والآن في اليمن وكل هذا من ظلم الإنسان. وللأسف بعض من هؤلاء الناس الظالمين ممن ينتسبون للإسلام وهم الذين يمارسون التفجير والإرهاب والقتل في العراق وباكستان والصومال وأفغانستان.
يحتفل المسلمون اليوم بعيد الفطر المبارك ويبتهلون إلى العلي القدير أن يخلص بلاد المسلمين من الفتن والحروب مثلما خلص عباده المسلمين من ذنوبهم بعد صيامهم لشهر رمضان الفضيل.
****