Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/09/2009 G Issue 13506
الأحد 01 شوال 1430   العدد  13506
أكدوا أن أيام العيد مجال للفرح والسرور.. دعاة ومشايخ لـ«الجزيرة»:
المشاركة في الاحتفالات المنضبطة وممارسة اللهو المباح تعزيز لثقافة الفرح بالعيد

 

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

يشكل العيد مظهراً رائعاً لتحقيق البهجة والشعور بالألفة بين أفراد المجتمع وهو من المناسبات السعيدة لإظهار الفرح ورسم الابتسامة على شفاه الأسرة فأيام العيد مجال رحب لينعم الجميع بالفرح والسرور.

(الجزيرة) طرحت على نخبة من المشايخ ثقافة الفرح بالعيد في الوقت الذي ستشهد فيه العاصمة خلال الأيام القليلة المقبلة احتفالات عيد الفطر المبارك في عدد من الأحياء. في هذا الصدد يشير الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري القاضي في محكمة التمييز بالرياض إلى أن الدين الإسلامي يدعو إلى الفرح والاستبشار ولاسيما في عيدي الفطر والأضحى وهما أيام فرح وسرور، ولذا استحب على الآباء وأولياء الأمور التوسعة على الأبناء في الأعياد وزيادة النفقة عليهم فللعيد قيمة ولا بد أن يستشعر الأبناء ذلك.

وأشار الدكتور الخضيري إلى أنه لا مانع من ممارسة الألعاب واللهو المباح وحضور أفراد الأسرة من الصغار والكبار لاحتفالات العيد التي توافق الضوابط الشرعية فأيام العيد تمتاز عن غيرها من الأيام الأخرى إنها مناسبة لإشاعة الفرح والسرور وشكر للمولى على نعمه وليست مجالاً للتشكي والتسخط.

واعتبر الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى والقاضي في المحكمة العامة بالرياض عيد الفطر المبارك مجالاً لإظهار البهجة والسرور وتبادل التهاني والتبريكات بين أفراد المجتمع لافتاً إلى أنه مناسبةً لتجديد الودّ والألفة.

وأكد الشيخ الماجد أن حضور العائلة والأبناء لاحتفالات العيد المنضبطة وممارسة اللهو المباح هي مما يعزز ثقافة الفرح بالعيد لافتاً إلى أن عيد الفطر المبارك هو شكر لله على إتمام العدة بانتهاء شهر رمضان المبارك وإظهار الفرح والسرور في هذه الأيام.

وأوضح (استحب في أيام عيد الفطر المبارك ما قد يكون مكروهاً في غيره كاستخدام الدفوف والأناشيد والحداء)، وفي هذا إشارة إلى أن السنة النبوية جاءت باستحباب إظهار الفرح والبهجة بأيام العيد وإشاعة روح المحبة والترويح عن النفس.

ويؤكد الدكتور إبراهيم بن عبدالله السماري عضو الجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية أن الفرح بعيد الفطر المبارك ليس ترفاً بل ضرورة؛ لأنه سنة نبوية مأمور بها، لكن هذا الفرح لا بد أن يكون مضبوطاً بالضوابط الشرعية، فلا يصح أن يتحول الفرح إلى انفلات يفضي إلى المحرمات، كما لا ينبغي أن يثقل بالقيود غير الشرعية التي تعيق تحقيقه في الواقع.

وأشار إلى أن الفرح بالعيد ضرورة نفسية لكل بشر ليجدد حركته ومشاعره، وهذا هو المقصود الأول من مشروعية عيدين في الإسلام يجيئان دوماً بعد عبادات من أهم العبادات، فالفرح بالعيد له مقاصد مهمة تتعلق بالبناء النفسي للإنسان وفي عصرنا الحاضر الذي تفشت فيه الأمراض النفسية المختلفة تتجلى أهمية هذا البناء وفق أسس شرعية تحقق سعادة الإنسان وسلامة حركة سيره في الحياة بما يوافق متطلبات فطرته وخصائص طبيعته البشرية دون المساس بمتطلبات دينه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد