جنيف - ا ف ب
طلب المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الحق في الغذاء بتشكيل (مخزونات غذائية عاجلة) لتلبية حاجات المعوزين بشكل أفضل في حال حصول أزمة غذائية. وقال أوليفييه دو شوتر للصحافيين أن (تشكيل مخزونات غذائية عاجلة) هو واحد من أهم التدابير التي يمكن اتخاذها في المدى القصير لتحسين وضع الجوع في العالم. وأضاف أن هذه (الاحتياطات الإستراتيجية) التي تناهز 300 ألف طن من الحبوب، ستتيح لبرنامج الغذاء العالمي التدخل في حال حصول أزمة غذائية من دون أن يضطر إلى شراء مواد غذائية بأسعار مرتفعة من الأسواق. وإذا كانت الأسعار العالمية للمواد الأساسية قد تدنت منذ يونيو 2008 فإن الأمم المتحدة تعتبر أنها ما زالت مرتفعة في عدد كبير من البلدان. وبذلك أشار مقرر الأمم المتحدة إلى أن الأزمة المالية فاقمت وضع الجوع في العالم، بحيث أن أكثر من مليار شخص في الوقت الراهن لا يجدون ما يأكلونه وان 2،5 مليار آخرين يعانون من سوء التغذية. وذكر المقرر بأن (طفلاً من كل ثلاثة في البلدان النامية يواجه مشاكل تتصل بالنمو بسبب سوء التغذية. ويموت سنوياً 5.5 ملايين طفل بسبب سوء التغذية). وكشف دو شوتر أن المنظمات الإنسانية مثل برنامج الغذاء العالمي تفتقر إلى الأموال لمواجهة الحاجات المتزايدة للمعوزين، مشيراً إلى غواتيمالا التي تواجه أقوى جفاف في السنوات الثلاثين الأخيرة. وطلب أيضاً من الدول أن تتحلى بمزيد من (الشفافية) حول حجم احتياطاتها الغذائية. وقال إن هذا (التعاون) في الاحتياطات الغذائية يتيح لبلد يواجه أزمة غذائية أن يستفيد من مخزونات جيرانه.