الجزيرة - الرياض
وصل حجم إنتاج النفايات السنوي في المملكة إلى نحو 12 مليون طن، حيث ينتج كل مواطن ما معدله 1.4 كيلوجرام من المخلفات يومياً. وقد أدت الحركة العمرانية والصناعية السريعة في المملكة بالإضافة إلى العديد من مشاريع البناء إلى زيادة التلوث والمخلفات ووصولها إلى مستويات مرتفعة، مما يزيد الحاجة إلى اعتماد حلول أكثر فعالية وتطوراً في مجال إدارة النفايات وإعادة تدويرها.
وقد عمدت حكومة المملكة إلى الاستثمار بشكل لافت لتطبيق العديد من الإستراتيجيات الخاصة بإدارة المخلفات. وخصَّصت خلال العام الماضي مبلغ 17 مليار ريال سعودي لخدمات البلديات، بما فيها تصريف المياه والتخلص من النفايات، بالإضافة إلى مبلغ 28.5 مليار ريال سعودي خصّص للمياه والزراعة والبنية التحتية، حيث تم إنفاق قسم كبير منها على خدمات الصرف الصحي.
وسيتعرف المسؤولين إلى جانب المستثمرين والموردين وغيرهم من المعنيين في هذا القطاع على أحدث التقنيات والأساليب والمعدات المتوفرة في هذا المجال وذلك خلال انعقاد فعاليات (المعرض السعودي لإدارة النفايات وإعادة تدويرها 2009)، المعرض الدولي الثاني لإدارة النفايات وإعادة تدويرها، والذي سيقام في (مركز معارض الرياض الدولي) الذي تم إنجازه حديثاً، خلال الفترة بين 13 و16 ذو القعدة 1430هـ المقبل.
وقال خالد ضو مدير (المعرض السعودي لإدارة النفايات وإعادة تدويرها) في (شركة معارض الرياض المحدودة): (تصدر المخلفات في أشكال مختلفة ومن مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يترك آثاراً سلبية على سلامة الإنسان والبيئة. ومع اختلاف طبيعة هذه المخلفات، تتنوع الحلول المطلوبة للتعامل معها، لذا تحتاج الحكومة وغيرها من الجهات المعنية إلى الإطلاع على كافة الأساليب المتاحة للتحكم بالمخلفات. وسوف يوفر (المعرض السعودي لإدارة النفايات وإعادة تدويرها 2009) مجموعة متكاملة من الحلول للسوق السعودي الذي يعد أكبر سوق لإدارة المخلفات وإعادة تدويرها في المنطقة).
وقد قامت (شركة معارض الرياض المحدودة)، الشركة الرائدة في مجال تنظيم المعارض في الشرق الأوسط، بتنظيم (المعرض السعودي لإدارة النفايات وإعادة تدويرها 2009م)، الذي يستقطب مختصِّي القطاع وكبار المسؤولين الحكوميين ومسؤولي البلديات وصناع القرار للاجتماع مع العارضين بهدف مناقشة وتقييم التكنولوجيا والمعدات والمنتجات الحالية والمستقبلية. وتختص الحلول المتنوعة الموجودة في المعرض بمجالات عدة، ومنها معالجة الروائح وحاويات إعادة التدوير والبرمجيات الخاصة بإدارة النفايات والضاغطات والقلابات ومعدات صيانة الأسطول ومعدات الغسل والناقلات وغيرها.
كما يهدف المعرض إلى زيادة مستوى الوعي العام حول حماية البيئة باعتبارها مسؤولية اجتماعية وليست مجرد اتّباع لمجموعة من القواعد والأنظمة.