Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/09/2009 G Issue 13506
الأحد 01 شوال 1430   العدد  13506
أضواء
مكافآت العيد
جاسر الجاسر

 

وحلَّ عيد الفطر المبارك... عيدٌ يحقُّ لنا أن نفرح بقدومه وأن نظهر فرحنا به، لأنه يوم المكافأة... سنّه الله لمكافأة عباده الذين قضوا شهر رمضان المبارك صائمين عابدين، وقد تبارى المسلمون في جميع أصقاع الأرض، على تأدية هذه الفريضة بإيمان والتزام، سواء تواجد هؤلاء المسلمون في بلاد الغربة، في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا والصين، أو أدوا الفريضة في بلاد المسلمين. وقد تمسّك المسلمون بأداء فرائضهم رغم اشتداد حرارة الجو وطول وقت الصيام الذي يصل في بعض البلدان إلى قرابة الأربع عشرة ساعة، ومع هذا نجد المسلمين يصومون ويؤدون فريضتهم وشعائرهم وأداء الصلاة، وخاصة صلاة التراويح في مساجد وأماكن تواجدهم، وهو ما شكّل ظاهرة إيجابية أبهرت وفرضت على غير المسلمين احترامهم وتقديرهم.

وفي البلدان الإسلامية، وخاصة الدول التي شهدت أجواءً حارة جداً، واصل المسلمون أداء فريضتهم كعادتهم بإيمان صادق، وكانت أيام وليالي شهر رمضان المبارك تغمرها أجواء رمضانية بحق، حيث كانت العبادة هي الشغل الشاغل للصائمين الركَّع السجود، رفيقهم المصحف الشريف ومكانهم بيت الله.

مثل هؤلاء جديرون بالاحتفاء والاحتفال بالعيد المبارك الذي يجب أن نظهر فرحنا وابتهاجنا بقدومه، وأن نحيي أيامه فرحاً لا يتعارض مع التزامنا الإسلامي.

بهذا الالتزام وبهذا الفهم لما يجب أن نحتفل ونحتفي بالعيد السعيد، تشهد المدن السعودية اليوم والأيام الأخرى، احتفالات تجعل للعيد معنى وتقرِّبنا من إحياء هذه المناسبة التي أرادها الله مكافأة لنا، فعلينا أن نستمتع بها بما يدخل السرور إلى قلوبنا وقلوب أهلنا وأبنائنا، ولقد أحسنت وأجادت أمانة الرياض في جعل عيد الرياض ذا نكهة خاصة وطعم رائع، حيث تستثمر أمانة الرياض، بتخطيط ومتابعة من أمينها الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف المقرن آل سعود، هذه المناسبة لتقدم المتعة البريئة والتسلية الملتزمة بالفائدة التي تؤسِّس لثقافة مجتمعية، فقد أصبح أهل الرياض وما جاورها من مدن، ينتهزون فرصة العيد للاستمتاع بما يقدم من مسرحيات هادفة، واحتفالات تعيدنا إلى مورثنا الوطني، ولأمانة الرياض وأمينها المتنور، فضل تحويل مثل هذه المناسبات إلى حراك مسرحي يقدم الثقافة المجتمعية، وهو استغلال نافع لمناسبة عزيزة وجميلة أصبحت ننتظرها للحصول على مزيد من المكافآت.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد