غزة - رام الله - رندة أحمد:
قال مسؤولان رفيعان في حركتي فتح وحماس إن حركتيهما لن تتحفظ على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة بينهما. وبينما قال الدكتور أحمد يوسف المستشار بوزارة خارجية حماس بغزة إن حركته لا تتحفظ على الورقة المصرية وإن ردها سيكون إيجابياً مع إبداء بعض الملاحظات لضمان نجاح وحماية الرؤية المصرية من الإخفاق في تحقيق المصالحة، نفى جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن يكون لدى حركة فتح أي تحفظات على الورقة المصرية، مؤكداً أن وفداً من حركة فتح سيقوم بزيارة لقطاع غزة بعد إجازة عيد الفطر.
وقال الرجوب للصحافيين: (تسلمنا الورقة المصرية وتعاملنا وسنتعامل معها بإيجابية عالية). وأضاف: (لسنا متحفظين على شيء، وموقفنا أن صندوق الاقتراع هو المفصل وهناك استحقاق لتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني، ونحن لسنا متحفظين ولا نشترط شيئاً، وليتفضل الجميع تحت رقابة عربية ودولية لإجراء هذه الانتخابات).
وبدوره قال المستشار أحمد يوسف من وزارة خارجية حكومة حماس بغزة: إن التوجه إيجابي، وأتوقع أن يكون الرد الرسمي من حماس بعد العيد إيجابياً على غرار مواقف الفصائل الأخرى التي ردت إيجاباً). وتابع المستشار يوسف: (أتوقع أن يكون اللقاء المقبل من جولة الحوار مسك الختام لكل الجولات السابقة).
واعتبر يوسف في تصريح صحافي: (الورقة المصرية تشكل طوق خلاص للجميع؛ لما فيها من نقاط إيجابية؛ حيث أجابت عن تساؤلات كثيرة كانت تطرح خلال الأشهر الستة الماضية. وقال: (إن الورقة كانت واقعية عندما قالت إن الانتخابات ستؤجل حتى منتصف 2010 لأنه لم يكن واقعياً ولا عملياً الحديث عن انتخابات في منتصف يناير من العام المقبل). وعن قدوم بعض أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح لقطاع غزة, قال المستشار يوسف: (لا يوجد اعتراض على قدومهم وتحتاج الزيارة إلى التنسيق لترتيب لقاء مثمر).
وبدوره قال الرجوب: بعد عطلة عيد الفطر سيكون هناك زيارة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري في فتح إلى غزة.. ليس لدينا فيتو على لقاء أعضاء اللجنة المركزية مع حركة حماس بل نتطلع إلى لقاء أي حمساوي في أي مكان، ونتمنى أن نستطيع التفاهم بشكل ثنائي بحيث لا نقع ضحية للأجندات الخارجية. وعرضت مصر أخيراً على ممثلي حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية اقتراحات جديدة بشأن المصالحة بينهما تنص خصوصاً على تنظيم انتخابات في منتصف 2010م.