صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات:
أكدت مصادر عسكرية ميدانية أمس السبت أن القتال ما زال مستمراً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية في شمال اليمن على الرغم من إعلان الحكومة تعليق العمليات العسكرية بمناسبة عيد الفطر. وقال مصدر عسكري ميداني: (العمليات العسكرية مستمرة وجماعة الحوثي لا تزال تستهدف القوات الحكومية المتمركزة في مواقعها). وذكر المصدر أن القتال يتركز خصوصاً في حرف سفيان بمحافظة عمران وفي منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة. كما أكد مصدر مسؤول في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن عناصر التمرد الحوثي (استمرت في اعتداءاتها على القوات المسلحة والأمن في الملاحيظ وسفيان وباقم) على الرغم من إعلانها التجاوب مع مبادرة الحكومة. وقال في بيان: (ادعاءات تلك العناصر بأنها تدافع عن نفسها كاذبة وغير صحيحة حيث تقوم هي بالاعتداء والهجوم على أفراد القوات المسلحة والأمن وهي في مواقعها).
من جانبها أكدت قيادة التمرد الحوثي في بيان أصدرته قبل ظهر السبت؛ أي قبل الموعد الذي حددته الحكومة لتثبيت وقف إطلاق النار في حال الالتزام بشروطها، أن قوات السلطة (واصلت هجومها في مختلف مناطق المواجهات على الرغم من إعلانها تعليق العمليات العسكرية) اعتباراً من ليل الجمعة - السبت.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في بيان ليل الجمعة - السبت تعليق العمليات العسكرية ضد المتمردين الزيديين في شمال البلاد بشكل مؤقت بمناسبة عيد الفطر، مؤكدةً استعدادها لتثبيت وقف إطلاق النار اعتباراً من ظهر السبت إذا التزم المتمردون شروطها. وقال بيان للحكومة إن قرار وقف العمليات العسكرية جاء استجابة لمطالبات المواطنين في محافظة صعدة وكل النداءات الموجهة للحكومة وفي مقدمتها نداء الأمين العام للأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الدولية من أجل إيصال المواد التموينية إلى المواطنين والمساعدات للنازحين نتيجة الفتنة التي أشعلتها عناصر التخريب والتمرد الخارجة على النظام والقانون. وذكر البيان أن الحكومة سوف توقف العمليات العسكرية من لحظة إعلان البيان، ويثبت وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة 12 من ظهر أمس السبت. ووضعت الحكومة اليمنية خمسة شروط أمام المتمردين الحوثيين لنجاح إعلان وقف إطلاق النار ودعت المتمردين إلى الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقناً للدماء. وقالت الحكومة إنها ستقوم بمعالجة كل الآثار الناتجة من هذه الفتنة. وفيما يلي الشروط الخمسة التي طرحتها الحكومة اليمنية وهي: الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية، إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين، الالتزام بالدستور والنظام والقانون. ودعت الحكومة المتمردين إلى (الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم حقناً للدماء) متعهدة ب(معالجة كل الآثار الناتجة من هذه الفتنة).