برأيي أن الزملاء في روتانا لم يعلموا حتى الآن أننا خلال الشهر كنا نعيش أيام شهر رمضان أو أن لهم رأياً ثانياً قد يخالف من هم مثلي وعلى شاكلتي.

اليوم نحن في اليومين الأخيرين من رمضان، وحقيقة فإن قنوات روتانا وغيرها من القنوات الغنائية لا تستهويني شخصياً ولست حريصاً على متابعتها إلا لماماً، لكن الصدفة وحدها قادتني ليلة أمس الأول للمرور على قناة روتانا موسيقى فوجدت أنها تعرض أغاني لا يمكن أبداً أن تتناسب مع قدسية الشهر الكريم وحرمته ومشاعر الصائمين جهاراً نهاراً.

قد يكون لهم رأي آخر وهو ما أرفضه رغم أنني لا أعرفه وأشعر بأنه (استفزازي) فيما طرأ على بالي اللحظة قناة أمريكية مختصة بالأغاني أعلنت قبل رمضان بأنها لن تعرض أغاني تقديراً واحتراماً لمشاعر الصائمين، وهي فعلت ذلك على أرض الواقع وملأت بثها الفضائي بالبرامج الخاصة بالنجوم دون أغان، وهي بادرة تخالف تماماً رأي الزملاء في روتانا الذين واصلوا عرض أغانيهم على أربع قنوات تقريباً دون كلل أو ملل ولا احترام لنا.

مثل هذه التصرفات الاستفزازية تساهم في تراجع مستوى احترامنا للقناة وللشركة، وأنا بالمناسبة لست منظراً ولا مفتياً ولست مدعياً للكمال لكن ما حدث يخرج الواحد من (سكينته) ويجعله يتمتم بأسى (اللهم إني صائم).

قلت قبل قليل إن الشهر دنا من الرحيل ولم أكن أرغب في كتابة أي شيء عن البث الفضائي لولا أني شاهدت كليبات تعرض على سمع وبصر الجميع دون أن يقول لهم أحدٌ لا، وفيما من نقول بأنهم (كفار) احترموا مشاعرنا قليلاً فاستحقوا التحية، وفعل بنا أبناؤنا وأبناء جلدتنا ما فعلوا.