يبدو أن عيد الفطر السعيد لهذا العام سيكون (مختلفاً) عن كل عيد حيث سيكون أقل حميمية بين الناس (قسرياً) من خلال تبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة والذي سوف يقتصر على السلام من بعيد أو السلام ثم المصافحة فقط دون (مقبلات) عفواً (قبلات) وأحياناً التهنئة عبر الجوال.

وهذا أضعف الإيمان وكفى المؤمنين شر القتال. وكل ذلك بسبب وباء الخنازير - لا بارك الله فيه - والذي أرعب العالم بأسره وخلق نوعاً من الحساسية وأوجد شيئاً من التوجس والخوف تجاه الآخرين حتى فيما بين الأخوان أنفسهم فأصبح الكل يأخذ بمبدأ السلامة (احذر تسلم) والاحتياط هنا واجب خصوصاً مع كل من زارته الانفلونزا وحتى العادية جداً أو انتابه شيء من العطاس الخفيف والسعال.

وهنا الكل يأخذ حذره لتختفي القبلات ويحظر العناق بين المعيدين وربما (البعض) سوف يستعين بشماغه ويدق اللطمة أو يضع كماماً (مفلتر) للوقاية، وتفادي العدوى من أن لا تنتقل إليه ممن سوف يحظى بمعايدتهم أيام العيد!

وهنا ما عليك سوى أن تشاهد الناس بعد الافراغ من صلاة العيد كيف أن حرارة اللقاء قد انطفأت (وبردت) واختفت بأمر (اتش (1) ان (1) وليتذكر كل إنسان دائماً بأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا.

لكن في نفس الوقت الكل لابد أن يأخذ بالأسباب، جعلنا لكل شيء سبباً) وعيد سعيد وعمر مديد.. وسلام للجميع ولكن من بعيد ودامت الأفراح.