رأي - فيصل المطرفي :
قدم الزميل الإعلامي سلمان العنقري أنموذجاً رائعاً للعمل الإعلامي المتقن داخل أنديتنا الرياضية من خلال قيادة المراكز الإعلامية وتفعيل ادوارها بشكل لافت، وجاء ذلك بعد أن ادار المركز الإعلامي لأحد اكبر الأندية السعودية (الهلال) طوال الـ15 شهراً الفائتة وتحديداً مع تبوؤ الأمير عبدالرحمن بن مساعد كرسي الرئاسة في النادي العاصمي الكبير في منتصف عام 2008، وبدأ العنقري حكاية التطوير من خلال تشكيل فريق عمل متكامل دأب على تنظيم العمل وتوزيع الأدوار بشكل مميز وقدم لجميع وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والجماهير الهلالية وجبة إعلامية متقنة لكافة ما يدور في دهاليز النادي الكبير ونقلت صوت الإدارة ببث كافة الأخبار الرسمية التي تمثل الإدارة المسئولة عن النادي وبث تصاريح رسمية للأصوات الإدارية والفنية واللاعبين ايضا بشكل استمر طوال منافسات الموسم الماضي واستمر في الفترة الماضية والتي سبقت تقديم العنقري لاستقالته والتي عزاها لظروفة الخاصة التي حتمت عليه الاعتذار عن اكمال المهمة.
ربما اتحدث بإسهاب عن هذا الجانب وأجد لي الحق في ذلك كوني عايشت النقلة الكبيرة التي أحدثها العنقري في مركز الهلال الإعلامي نظراً لتواجدي شبه اليومي في مقر نادي الهلال لتغطية كافة اخبار الهلال لصحيفتي (الجزيرة) وشاهدت حجم العمل المبذول من العنقري ورفاقه وأيقنت بأن المهنية الإعلامية تجلت في مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي، لاسيما بعد تعاونهم الملموس مع كافة الجهات الإعلامية المرئية منها والمقروئة بل استحدثوا نظاماً لمصوري الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية لتنظيم دخولهم لتدريبات الفريق الأول.
فمرحلة العنقري كانت مميزة بكل ما فيها ورحيله بلا شك انه خسارة كبيرة لعمل جبار شهد عليه القاصي والداني، إلا أن ترشيح الزميل عادل التويجري لذات المنصب يخفف من وقع الخسارة لما يحمله من فكر مميز ورائع من خلال اطروحاته الأسبوعية اضافة لوعوده بتقديم الأفضل لمركز الهلال الإعلامي في قادم الأيام وهي مهمة صعبة سنتعاون جميعاً كإعلاميين لاستمرار الصورة الزاهية لمراكز الأندية الإعلامية والتي غابت كثيراً عن بوتقة التوهج.
ادارة الهلال ربما أيقنت جيدا بقرارتها الأخيرة بأن بعض المناصب الحساسة يجب أن توكل للمتمرسين أمثال عادل التويجري (المشرف العام على ادارة العلاقات العامة والإعلام) وهي اصابت كثيرا.