Al Jazirah NewsPaper Monday  14/09/2009 G Issue 134500
الأثنين 24 رمضان 1430   العدد  134500
العطية.. الرجل المتفق عليه!
أحمد الرشيد

 

يوم أمس الأول ومع صدور الأمر الملكي بتعيين معالي الدكتور علي العطية نائباً لوزير التعليم العالي تجسد مفهوم الرجل المتفق عليه في أنقى صورة، فموظفي الوزارة يتبادلون التهاني بفرح غامر وكأنما كل واحد منهم هو علي العطية ورسائل ومكالمات مديري الجامعات وأعضاء هيئات التدريس فيها تتوالى مهنئة ومحتفية بالقرار والمواقع الطلابية على شبكة الإنترنت تعرض ومضات من مشاعر الطلاب في الداخل والخارج تجاه هذا الرجل الذي استثمر دعم القيادة الرشيدة وتوجيهات معالي وزير التعليم العالي وجعل كل ذلك في خدمة الطلبة والطالبات.. بعثات إلى كثير من الدول وجامعات في مناطق المملكة ومحافظاتها.

وربما من النادر في تاريخ العلاقات الإنسانية أن تجد إنساناً يتفق عليه جميع من عرفوه أو تعاملوا معه.. يتفقون على محبته ويشهدون له بالعطاء والإنتاجية، فالناس هنا لا تريد إلا بشاشة وحفاوة في الاستقبال واستعداد تام لخدمتهم وهو ما يجدونه عند العطية والذين تربطهم علاقات عمل معه يجدون عنده دائماً الفكر المتجدد والطموح للأفضل، فالأكاديميون يتابعونه بإعجاب وهو يسابقهم في رسم خطط تطوير برامجهم واقتراح الحوافز لتفعيل العمل الأكاديمي وهو يقدم للمهندسين بموهبته وذكائه الفطري حلولاً كثيرة لمشاكل عديدة تختصر الزمن والمسافات نحو إنجاز دقيق وسريع لمشاريع الوزارة التي تحتضنها كل المناطق وغالبية المحافظات.

والقائمون على الشئون الإدارية والمالية يرون فيه المثل والقدوة في كيفية القفز فوق حواجز الروتين والعوائق المالية والإدارية بخبرته ومرونته وإلمامه التام بالأنظمة والقوانين التي هي في مصلحة العمل ولخدمة الوطن والمواطن متى ما وجدت من لديه الرغبة في استثمارها.

ولكي تتأكد من أن الرجل مثلما أنه بارع في كل عمل يسند إليه هو ماهر أيضاً في كسب قلوب الناس مهما اختلفت مواقعهم وتباعدت أماكنهم أنظر إلى زملائه السابقين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهم يتسابقون على مكتبه لتهنئته وسط سرور بالغ، والتنفيذيون الذين يتولون تشييد المدن الجامعية جاؤوا من جازان وتبوك وحائل والجوف والحدود الشمالية والباحة ونجران والخرج والمجمعة وشقراء لتهنئة رئيس فريق العمل الذي سهل ويسر أمورهم ليأتي الإنجاز سريعاً في منشآت تلك المدن الجامعية.

كل هذه المشاهد أثارت استغراب شيخ مسن كان ينتظر أمام مكتب العطية عبر عنها بعفوية بعدما عرف المناسبة بقوله (ما شاء الله.. ونعم.. يستاهل).

هكذا هو علي العطية مع البعيدين، أما مع العاملين معه فحدث ولا حرج، فهو مدرسة في تواضع الكبار وفي الإنتاجية والانضباط والحضور حتى قبل ساعات الدوام الرسمي وفي المرونة ونبذ الروتين والتفاني في خدمة صاحب الحاجة وكل هذا غلفه بقالب أخوي حميمي حتى صار الجميع يتمنون خدمته.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد