«الجزيرة»- دبي

قالت خبيرة خليجية إن النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، أدى إلى إطلاق برامج توسعة موانئ مختلفة بلغت قيمتها المرصودة ما يزيد على 40 مليار دولار، بينها أكثر من 50 مشروعاً تراوحت ميزانياتها بين 10 ملايين دولار إلى 5.5 مليار دولار، موضحة أن أهمية تطوير المشاريع البحرية في المنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأكدت نادية خطار البرادعي، الرئيسة التنفيذية لشركة برادعي إحدى كبريات شركات الغوص التجاري في الإمارات ومنطقة الخليج العربي أن دولة الإمارات العربية المتحدة سجلت نمواً كبيراً في حجم قطاع الموانئ البحرية بواقع 19% خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يعادل حجم النمو في مناطق الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا مجتمعة، وسط توقعات بالانتهاء من معظم مشاريع تطوير الموانئ خلال السنوات العشر المقبلة، حيث أفرزت النشاطات البحرية المختلفة في الدولة بروز شركات ومشغلي ملاحة بحرية قوية ومتنوعة النشاطات، مما جعل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بشكل خاص واحدة من أكثر مراكز الملاحة البحرية الدولية نمواً في العالم.

وأضافت البرادعي أنه من المتوقع أن يأتي جزء كبير من الطلب على هذه الخدمات من دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت أول من باشر بإطلاق مشاريع الواجهات البحرية الضخمة في المنطقة، حيث يقوم المطورون بإنجاز العديد من هذه المشاريع، ويوجد حالياً مشاريع لردم الجزر في أكثر من إمارة، الأمر الذي سيستدعي تقديم خدمات تسوية قاع البحر للمحافظة على استقرار الجزر بعد انتهاء الأعمال فيها، وهو ما يرفع من نشاط شركات ومشغلي ومتخصصي الأمور البحرية والملاحية، ويعزز وجودها في المنطقة.

وتضم قائمة المشاريع الكبرى في المنطقة (الخليج والشرق الأوسط) حتى النصف الأول من العام الحالي 2009م نحو 13 مشروعاً، وتضم الإمارات أبرز 4 مشاريع وهي ميناء خليفة والمنطقة الصناعية في أبوظبي التي يتم تطويرها بقيمة 2.5 مليار دولار، وميناء راشد، بدبي الذي يتم تطويره بنحو 599 مليون دولار، وجزيرة الدانة في إمارة رأس الخيمة بقيمة تطويرية تبلغ 560 مليون دولار، وجزيرة المرجان في رأس الخيمة أيضاً بقيمة تطويرية تبلغ 1.8 مليار دولار.

بينما تستحوذ المملكة على 3 مشاريع كبرى، أهمها ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي يتم تطويره بقيمة 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى مشروع ميناء رأس الزور الذي يتم تطويره بقيمة 700 مليون دولار، ومشروع محطة حاويات البحر الأحمر لميناء جدة الإسلامي الذي يتم تطويره بقيمة 450 مليون دولار.

كما تستمر سلطنة عمان بتطوير مشروعين ضخمين هما ميناء دقم الذي يتم تطويره بقيمة 1.1 مليار دولار، ومشروع ميناء السلطان قابوس الذي يتم تطويره بقيمة 400 مليون دولار، وفي قطر يتم تطوير مشروع ميناء مسيعيد الجديد بقيمة 5.5 مليار دولار، ومشروع تطوير ميناء رأس لفان بقيمة 1.2 مليار دولار، وفي الكويت يتم تطوير جزيرة بوبيان بقيمة مليار دولار، وأخيراً مشروع ميناء سرت في ليبيا الذي يتم تطويره بقيمة ملياري دولار.وتتوقع المنطقة الإعلان عن المزيد من هذه المشاريع خلال الفترة القليلة المقبلة بعد انحسار آثار الأزمة المالية، وبروز أهمية المشاريع البحرية في النشاط التجاري للدول، وقدرته على التأثير الكبير في قيم الناتج الإجمالي لها على وفق القراءات الصادرة للناتج الإجمالي للدول العريقة المتقدمة في مجال الموانئ والمشاريع البحرية وتطوير المناطق البحرية الحرة.