القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد
أنهى وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان جولته الإفريقية التي شملت خمس دول (اثيوبيا - كينيا - أوغندا - نيجيريا - غانا) وعاد إلى إسرائيل مبرزاً ومعلناً في الوقت نفسه استعداد إسرائيل لمساعدة الدول الإفريقية على حل مشاكلها مثل مواجهة الجوع والنقص في المياه والتغلب على سوء التغذية والأوبئة.. لكن جولة ليبرمان شملت جانبا خفياً تميز بحسب التقارير الإسرائيلية في سعي أجهزة الاستخبارات وتجار الأسلحة في إسرائيل إلى فتح الأبواب أمامها في هذه الدول.. وفي حال نجاح تجار الأسلحة الإسرائيليين ومزودي الخدمات في مجال تطوير البنية التحتية في إبرام صفقات فإنه سيتم رفع حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الدول الإفريقية بمليار دولار سنويا إضافة إلى حجم الصادرات الحالي البالغ ثلاثة مليارات دولار.ويظهر جليا من تقرير صحيفة هآرتس العبرية أن المساعدات الإسرائيلية للدولة الإفريقية لتواجه مآسيها ومصائبها تكاد لا تذكر مقارنة مع الأرباح التي ستجنيها إسرائيل من الصفقات الأمنية.. وفي جانب آخر من هدف زيارة ليبرمان هو ممارسة ضغوط على مصر لإدراكه بأن وضع ملف المياه حساس لدى القاهرة خاصة في الوقت الراهن حيث تلعب إسرائيل بورقة تكنولوجيا المياه في ست دول إفريقية للضغط على مصر حيث تبين أن جدول أعمال زيارات وزير الخارجية الإسرائيلي لست دول إفريقية تقدم في جزء منها الدعم الوثيق لدول حوض النيل في مجالات تكنولوجيا المياه وهو ما يعني الكثير بالنسبة لمصر.. وتوضح المصادر أن التحرك الإسرائيلي يأتي في توقيت محسوب وإسرائيل تتابع جيدا ما يجري على الساحة الإفريقية بشأن الخلاف حول الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وموقف مصر منها والخلاف بين دول المنبع والمصب.