القدس - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - القاهرة - وكالات:
تتكثف الجهود الدبلوماسية حالياً لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط تزامناً مع جولة جديدة للمبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل في المنطقة وزيارة خاطفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للقاهرة. ويأتي تكثيف الاتصالات الدبلوماسية قبل أسبوع من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وقبل شهر واحد من استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وذلك بحسب مصادر صحفية إسرائيلية عن مصادر أوروبية وفلسطينية والتي أشارت إلى أن إنشاء دولة فلسطينية سيتم الإعلان عنها رسمياً في غضون عامين.
وأعرب المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل أمس عن أمله في التوصل خلال أيام قلائل لاتفاق في المحادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين حول تجميد الاستيطان وإحياء مفاوضات السلام.
وقال ميتشل وبجانبه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في حين أننا لم نتوصل بعد لاتفاق بشأن الكثير من القضايا البارزة إلا أننا نجتهد من أجل ذلك والهدف بالطبع من زياراتي هنا في هذا الأسبوع هو محاولة (التوصل لاتفاق). ودعا الرئيس المصري حسني مبارك نتانياهو خلال لقائهما في القاهرة أمس إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات كما دعا للتوقف عن محاولات تهويد القدس. وحذر مبارك في بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان من الانعكاسات الخطرة محاولات تهويد القدس على جهود السلام مشدداً على ما للقدس من حساسية ومكانة خاصة في العالمين العربي والإسلامي. وتتزامن هذه الجهود الدبلوماسية مع قرب انطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وبحسب صحيفة هآرتس العبرية التي أوردت النبأ فإن المحادثات سوف تركز في البداية على تحديد حدود دائمة بين إسرائيل والضفة الغربية وسيكون هذا التفاهم على أساس حدود 1967 مع إمكانية أن يتفق الجانبان على تغيير الحدود على أساس تبادل للأراضي.