بمناسبة بدء العام الدراسي الحالي ألقى الرئيس الأمريكي أوباما خطابا وجهه للطلاب. ذكر أوباما في خطابه أنه يتفهم قلق الطلاب مع انقضاء الإجازة والعودة إلى الدراسة، الأمر الذي سيحرمهم من نوم الصباح. يقول أوباما لقد عرفت مثل هذا الشعور عندما عشت طفولتي في إندونيسيا حيث كانت أمي لا تملك المال الكافي لتلحقني بالمدرسة الأمريكية، لقد كانت تعطيني دروسا إضافية الساعة 4.30 صباحا. ويقول أوباما مخاطبا الطلاب: سأحدثكم عن تعليمكم وما هو متوقع منكم هذا العام. كل منكم لديه ما يمكن أن يقدمه، وعليكم فقط أن تكتشفوا ذلك من خلال الفرص التعليمية التي يوفرها لكم التعليم. قد تكون مبدعا أو مكتشفا ولكن لن يحصل ذلك قبل أن تنجز مشاريع مقرر العلوم، ويمكن أن تكون سناتور أو عمدة ولن يحصل ذلك قبل أن تشارك في الحكومة الطلابية أو في الحوار المدرسي، وبغض النظر عما تريد أن تكون أؤكد لك أنك بحاجة إلى التعليم لتحقق مستقبلك، إن مستقبلك هو في النهاية مستقبل أمريكا. ما تفعلونه اليوم في المدرسة سيقرر مستقبلا قدرة أمريكا على مواجهة تحدياتها الشرسة. تحتاجون في دراسة العلوم والرياضيات إلى تعلم مهارة حل المشكلات لتكتشفوا علاجا لأمراض مستعصية كالسرطان، وستتعلمون في دراسة العلوم الاجتماعية مهارات التفكير الناقد لتحاربوا الفقر. نحن نحتاج إلى مهارات كل واحد منكم لكي نبني أمريكا. إني أقدر الصعوبات التي تواجهونها، فوالدي رحل عن عائلتنا وانا لا أزال طفلا ليترك والدتي تعاني العوز والفقر، لقد فقدت آنذاك تركيزي ولم أكن فخورا ببعض عملي المدرسي، وقد كان بالإمكان أن تسوء حياتي. أبطال أمريكا ليسوا أولئك الذين استسلموا عندما تعقدت وصعبت الأمور أمامهم، ولكنهم أولئك الذين عملوا بكل طاقتهم لحبهم لوطنهم.. إن حصولكم على درجات متدنية لا يعني ضعفكم بل يعني حاجتكم إلى تخصيص مزيد من الوقت للدراسة.

قارنوا بين هذا الخطاب ونظيره لدى بعض وزراء التربية العرب.

(إلى اللقاء بعد إجازة الفطر).