لعل من الغباء المفرط أن نظل نلف وندور حول الأسباب التي أدت إلى خروجنا من الملحق.
- من خلال القفز على جملة من العوامل والأسباب التراكمية التي أدت بنا إلى خوض الملحق أصلاً (؟!)
ذلك أنه في الوقت الذي كانت فيه المنتخبات الآسيوية الواعية تعمل خلال التصفيات على جمع النقاط، وعلى تلمس مكامن الخلل والعمل على إصلاحها أولا بأول إن وجدت.
- كنا نحن أكثر حرصا وانشغالا بالبحث عن ذرائع ترصد الهلال وعدم تمكينه من المضي قدماً لحساب آخرين (؟!)
- هذا فضلا عن انشغالنا بالبحث عن الطريقة المثلى في تفصيل منتخب على مقاس (محمد نور) تحاشيا لامتداد هزات (العيص)، وتركنا المنتخب يغرق في مشكلاته الفنية الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار (؟!)
- وحين تنبهنا إلى مجمل الأخطاء التي اقترفناها بحق الأخضر الذي يمثل الواجهة المشرقة لجانب مهم من الجوانب التي أضحت تباهي بها الأمم ممثلة بالرياضة.. كانت قد طارت الطيور بأرزاقها..
أي بعد أن أصبحت المهمة أشبه بمن يزرع في أرض قاحلة (؟!)
- كثيرة هي الدروس التي تلقيناها على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان، ولكننا لم نتعلم (؟!)
- وعديدة هي المؤشرات التي يفترض أن نتوقف عندها، ومع ذلك مررنا عليها مرور الكرام (؟!)
- بالمناسبة: هاتفني أحد الأصدقاء عقب مباراة الخروج المر من الملحق مباشرة لمواساتي.. وعندما وجدني على حالة شديدة من الانزعاج والتحسر قال يلاطفني: ليس من الحكمة البكاء على اللبن المسكوب فقلت: ولكن اللبن المسكوب هذه المرة أعز وأكثر من ألا يُبكى عليه يا صاحبي (؟!)
- للعلم فقط: الوحيد من بين الزملاء الذين تناولوا وضع المنتخب بالتحليل الدقيق والموضوعي قبل لقاء الأربعاء.. هو الزميل الأستاذ عبدالكريم الجاسر.
- خلاصة القول: الوضع يحتاج إلى مراجعة شاملة وجذرية لمجمل الأعمال التي من أهمها: إبعاد المنتخب تحديدا عن مشكلات وتجاذبات الأندية التي كثيرا ما عصفت تلك التجاذبات والمشكلات بالعديد من الاستحقاقات التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تناول أيدينا.
- ولكي نقنع أنفسنا قبل الآخرين.. علينا الاعتراف بأن ما حدث لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة.
- وإنما هو نتاج فشل تراكمي ذريع في إدارة الأمور، وفي التعامل الصحيح مع المستجدات (؟!)
- فقد ولَّى زمن (طقها والحقها) سواء إدارياً أو فنياً أو حتى عناصرياً (؟!!)
قالت العرب:
(أعط القوس باريها)