أمراء المناطق هم الحكام الإداريون لمناطقهم وممثلو خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة في بلادنا العزيزة. وأمير المنطقة الذي أوكل إليه ولي الأمر مهمة رعاية المواطنين والمقيمين وتلبية حاجياتهم والحرص على تطبيق العدالة وتعزيز عناصر الأمن والأمان والإزدهار مهمته غير سهلة البتة. فالمنطقة بما تضمه من محافظات ودوائر حكومية، هي فروع للوزارات تشكل منظومة متكاملة من الخدمات الحكومية، تتطلب متابعة ومراقبة وتوجيهاً يكمل عمل الحكومة والوزارات، وكلما أحكمت الإمارة متابعتها ومراقبتها لأعمال الإدارات الحكومية والمحافظات التابعة لها، تحسن أداء تلك الوحدات الحكومية التي تشكل نوافذ التواصل بين الدولة والمواطنين.
وبلادنا التي حباها الله بمساحات شاسعة تتطلب متابعة واهتماماً مضاعفاً يتناسب مع كبر المساحة، ومع ما يوفره نظام المناطق من مرونة من الإدارة والحكم بما يمنح من صلاحيات لأمير المنطقة، إلا أن هذا النظام الذي شهد تطوراً وإصلاحاً ضمن ما شهدته أنظمة أخرى يعطي أمير المنطقة والإدارات المساندة والأجهزة المصاحبة لمجلس المنطقة مسؤوليات مهمة، إذا ما أحسن التعاطي معها ارتقى مستوى العمل وارتفعت وتيرة النماء والتنمية في المنطقة. ومن أجل تفعيل كل هذا فقد اعتاد أصحاب السمو أمراء المناطق الاجتماع سنوياً لمراجعة ما تحقق في العام المنصرم والتخطيط للعام القادم، اجتماع يسبقه إعداد ودراسات ناقشها وكلاء المناطق الذين درسوا العديد من الخطط وقدموا توصيات من شأن تنفيذ رفع مستوى العمل الإدراي والتنموي لمختلف مناطق المملكة وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
وسيجد أمراء المناطق عند التقائهم بخادم الحرمين الشريفين توجيهات محددة تركز على خدمة المواطنين أولاً وتلبية حاجياتهم والعمل بجد وبإخلاص وبلا تراخ لرفع شأن وطننا الذي وضع مناطقه أمانة في أعناقهم عملاً يتوافق ويتناغم مع ما يشهده عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. العهد الذي يركز فيه على إصلاح كل ما من شأنه خدمة المواطن وتوفير حاجاته مع تأكيد كرامته وحقه في العيش الكريم.
***