لقد شد انتباهي انضمام عدد من الشركات في مجال الاتصالات إلى توقيع اتفاقيات مع جمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، وكانت تلك مبادرة إيجابية من هذه الشركات للسير في ركب الشركة السباقة في دعم هذه الجمعية التي تسهم في التخفيف من أعباء ومعاناة المرضى المصابين بهذا المرض الذي يعد من أخطر الأمراض العصرية الفتاكة.
ومن باب الأمانة وبعيداً عن أي مزايدات أخرى نفصح عن تلك الشركة الوطنية الرائدة في مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، واعترافاً منا لأهل الفضل بفضلهم فهي (شركة الاتصالات السعودية) وعلى الرغم من طموح هذه الشركة وأهدافها الاقتصادية وصولاً إلى أقصى قدر ممكن من الربحية إلا أنها والحق يقال سخرت مئات الملايين في مجالات خدمة المجتمع، وهي أول من تشرفت بخطواتها في هذا الطريق لدعم جمعية مرضى الفشل الكلوي منذ سنوات مضت، الأمر الذي فتح الباب وشجع شركات أخرى لأن تدعم وتسهم وتبذل في هذا المجال.
وحين زرعت هذه الشركة بذور الخير هنا وهناك، وأثمرت ثماراً يانعة في العديد من جوانب الحياة لم تشأ أن تهلل أو تكرر دعاياتها في تلك الأعمال الإنسانية التي قدمتها، ولعل ذلك من باب عدم المن المطلوب في أعمال الخير. وحينما ضخت مئات الملايين في مجال دعم الرياضة السعودية بكافة أنشطتها أرغمت الشركات الأخرى في الدخول لهذا الباب المشرف لدعم التنمية الوطنية والمشاركة في تطوير المجتمع.
ولم تغفل شركة الاتصالات تجاه العديد من أعمال الخير المختلفة فقامت ولا تزال تقوم بدعم العديد من الجمعيات الخيرية داخل المجتمع، كما تسعى للبحث عن مجالات حديثة مهمة في دعم ورعاية الأنشطة الاجتماعية التي تعود بالنفع لصالح الوطن والمواطن.
وهي تنطلق في كل ذلك من رسالتها الإنسانية والاجتماعية نحو مجتمعها ووفاء لوطنها، آملين من كل الشركات الوطنية المخلصة الأخرى أن تصل لمستوى هذه الشركة في اهتمامها بهذا المبدأ الإنساني المهم في حياتنا.. مبدأ المسؤولية الاجتماعية.
وأقول شكراً للاتصالات السعودية على هذه المبادرات المستمرة لخدمة المجتمع، وأدام الله خطواتك المميزة في أعمال البر والخير، ونبراساً يحتذى به في دعم وتطوير الاقتصاد الوطني.
د. عبدالله السبيعي