Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/09/2009 G Issue 13498
السبت 22 رمضان 1430   العدد  13498
لقد أنقذ الله أميرنا من شرهم

 

العلاقة الحميمة والترابط والتكاتف، والتواصل إنها سمة لأبناء المملكة العربية السعودية وولاة أمرهم.

هذا لا يختلف عليه اثنان وهو أمر مُسَلَّم به، إنها علاقة وصلة يؤكد عليها الدين الحنيف الذي يدعو للصلة والمحبة والألفة والأخوة الصادقة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}وفي هذا الوطن العزيز الجميع أخوة متحابون متعاونون على البر والتقوى، محسنون إلى من حولهم، والشواهد على ذلك قائمة من بذل الخير والعطاء للجميع وخاصة في مواسم الخير، وها هو رمضان يشهد بذلك انظر الواقع الذي يعيشه المجتمع السعودي المؤمن بربه جل وعلا المهتدي بهدي نبيه الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ويسير وفق منهج سلف الأمة الصالح -رحمهم الله-.

من ذلك البذل والعطاء بدون حدود وحدات سكنية للفقراء والأرامل والأيتام في أنحاء الوطن، صدقات (مفروضة وتطوع) تشمل كل محتاج يستحقها، موائد إفطار للصائمين في كل شبر من أرض الوطن، رحمة وصلة كفالة للأيتام والأرامل...صلاة وتهجد طوال شهر رمضان المبارك بداية بالحرمين الشريفين وفي بقية مساجد المملكة، تلاوة قرآن وذكر وتهليل وتحميد هكذا هو الشعب السعودي في وطن الخير والعطاء، يزين ذلك تواصل وألفة ومحبة مع من ولاه الله الأمر في الوطن.

شعب نشأ في الإسلام الدين الصحيح الشامل الكامل وتربى على ذلك ورضع ذلك منذ نعومة أظفاره.

شعب تأصل فيه حب ولاة أمره وتقديرهم واحترامهم فأصبحوا كأنهم جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، والواقع يثبت ذلك.

والواقع يصدق ذلك فهذا الحادث الأليم الذي نجا منه أحد أبناء الوطن وأحد رجال الأمن في الوطن العزيز ومن وقف في وجه الإرهاب الغاشم الذي قصد الأعداء من خلاله الإساءة إلينا وزعزعة استقرارنا ولكن خابوا وخسروا، فإذا التلاحم هو الأصل والتواصل والمحبة هي سمة أبناء هذا الوطن رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً خسأ أولئك المراهنون على فرقتنا والإساءة إلينا خسئوا وخابوا؛ فمثل هذه الأحداث لم تزدنا سواء أن تكون أكثر ألفة وأكثر محبة، وقدرة على العطاء والبذل والإحسان.

أولئك المخططون للإضرار بنا خابوا وخسروا، والأولى أن يستفيدوا مما مضى من الأحداث في سنوات مضت فإذا بنا نكون صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، كل يستنكر هذه الافتراءات على وطن الإنسانية ورموزه القائمة.

أيها الأعداء، أينما كنتم لن تصلوا إلى ما تريدون؛ فنحن مع الله ومن كان مع الله فلن يخيب الله رجاءه ويكون الله معه.

أيها الأعداء، أجزم أن تواصلنا ومحبتنا لولاة أمرنا وقادتنا من آل سعود يغيظكم ولكن موتوا بغيظكم، فلن تصلوا إلى ما تريدون ولن يتحقق لكم ما تودونه فالعلاقة والرابطة أقوى وأشد مما تتصورون فعبثاً تتقلبون في غدركم وإساءاتكم.

وطن يضم الحرمين الشريفين ويجد أن كل عناية ورعاية من أبناء الوطن قادة ومحكومين.

وطن يبذل الخير للجميع وتصل مساعداته للقاصي والداني طوال العام، وطن يعيش الأمن والاستقرار والطمأنينة. وطن لا يحب الإساءة إلى الآخرين. وطن تهوى إليه الأفئدة من أصقاع الدنيا.

وطن لم يغلق أبوابه دون كل أحد يطلب الرزق الحلال.

هيهات .. هيهات أن تمسوه بسوء بإذن الله.

فموتوا بغيظكم... سلمت وطني لأنك أغلى وطن.

محمد بن سكيت النويصر
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس، جامعة الإمام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد